الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
لقد كان المشهد على ارض فلسطين المغتصبة في الذكرى الـ61 للنكبة مأساويا، لقد احتفل الصهاينة بهذه المناسبة التي يطلقون عليها عيد الاستقلال او تحرير ارض الميعاد، فهم يزعمون ان قيام اسرائيل جاء تنفيذا لاوامر إلهية، وهكذا ساهمت قراءة بعض النصوص التوراتية في مأساة الشعب الفلسطيني، فقدمت الدول الغربية المشروع الصهيوني على اساس انه مشروع الهي، لاكساب هذا المشروع مبررات اخلاقية ولتغطية دوافعهم الاستمعارية والاقتصادية، ولتبرير المذابح التي سترتكب لتحقيق هذا المشروع. لقد تحولت ارض فلسطين بعد ان استوطنها الصهاينة الى بؤرة للحرب في المنطقة

يجب مواجهة هذا الخطاب لخطورته على وحدة الدولة ولدعوته الصريحة لتفكيكها والغاء وجودها، ولا نعرف من غرس هذه البذرة الخبيثة في مجتمعنا، ونعتقد أن هناك لاعبين ماهرين مارسوا دورا مهما في تنمية هذه الظاهرة. قد توجد اطراف خارجية لا تهمها مصلحة الكويت او تعادي نظامها الديموقراطي فغذت هذه النعرات لافشال نظامنا الديموقراطي، ولكن الأشد خطورة من ذلك ان توجد اطراف

إن هذا الرأي لا يسيء إلى المرأة فحسب، بل يسيء للإسلام كدين ولمن يتبناه. فالإسلام لا يحتقر الإنسان، بل كرمه كرجل وامرأة. لذا، نقول لأصحاب هذا الرأي ان فقهاء الأمة كانوا يرون أن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يوجد نص صريح وصحيح في تحريمها، وان الإسلام أعطى للمسلمين مساحة واسعة من الحرية لتطوير حياتهم العملية. لذلك، قد يشرع بعض المبادئ العامة ويعطي المسلم الحرية ليجتهد في التفاصيل ليتوصل إلى أفضل النظم الإدارية والتربوية والسياسية والاقتصادية المناسبة لظروف الزمان والمكان. 

الوحدة الوطنية هدف سام، ويجب ان تبحث الدولة عن أفضل الوسائل التي تساعد في غرسه والمحافظة عليه، وقد تكون فلسفة الدولة والسياسات التي تتبناها وتطبقها من أهم الوسائل لتحقيق هذا الهدف. فكلما كانت الدولة قوية وعادلة وتساوي بين أبناء المجتمع في الحقوق والواجبات كانت أكثر قدرة على تحقيق هذا الهدف. كما يجب أن يوجه النظام والسياسة الإعلامية لتحقيق هذا الهدف. وأن تشرع الدولة القوانين العقابية وتطبقها بحزم على من يعبث بوحدتها الوطنية. 

عندما ألغى بعض العرب مبدأ الكفاح المسلح ضد اسرائيل. ووقعوا معها اتفاقيتي كامب ديفيد وأوسلو، دخلت السلطة الفلسطينية في مفاوضات مع اسرائيل، واعترفت رسميا بها والتزمت بكل الاتفاقات الموقعة، وبعد مرور اكثر من ستة عشر عاما على تلك المفاوضات لم يحقق الفلسطينيون اي مكسب منها. فما زالت الضفة الغربية محتلة وتمزق اوصالها المستوطنات والطرق الالتفافية والجدار العنصري


السابق | 71-80 | 81 | 82 | 83 | 84 | 85 | 86 | 87 | 88 | 89 | 90 | 91-100 | التالي

من 446 إلى 450 من اصل 613
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com