الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
يعز علينا انتقاد إيران، ونحن نرى مواقفها الداعمة للقضايا العربية والإسلامية والمعادية للنفوذ الأميركي ـ الصهيوني، لكن هناك من يعتقد أنها تتبنى هذه المواقف لخداع الجماهير للتغطية على تحقيق مشروع قومي فارسي توسّعي لمد نفوذها في المنطقة. ويستدلون على ذلك بتصرفاتها في العراق ولبنان واليمن ودول الخليج، فمن خلال زيارة نجاد للبنان وجدناه يتصرف وكأن لبنان تحوّل إلى ولاية إيرانية، فعندما هبطت طائرته بمطار لبنان لم يشاهد الدولة اللبنانية ممثلة في استقباله

يقول ابو بكر الصديق في اول خطاب وجّهه للأمة بعد اختياره للخلافة، «القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له». إنه اراد ان يسخّر ما تملكه الدولة من قوة للمحافظة على المجتمع المدني الذي تأسس في الإسلام، وخير وسيلة لذلك نشر العدالة والمساواة بين أفراده، فالعدل أساس الملك. فيجب أن يشعر الجميع بقوة الدولة وعدالتها. 

قبل أيام قرأت مقالاً لزميل يطالب بتنقيح مناهج التربية الإسلامية، لأنه قرأ في أحد كتب التربية الدينية تفسيراً لسورة التحريم يرى أن سبب نزول هذه السورة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ماريا أم ولده إبراهيم في بيت زوجته حفصة أثناء غيابها. فلما علمت بذلك غضبت وعدته إهانة لها، فوعدها بتحريم ماريا على نفسه وحلف لذلك ليرضيها وطلب منها ألا تفشي هذا السر، لكنها أخبرت عائشة رضي الله عنها بذلك. فنزلت هذه السورة تعاتب النبي لتحريمه الحلال ترضية لأزواجه وتطالبه بالتكفير عن حلف اليمين. وتعاتب أمهات المؤمنين لعدم الحفاظ على أسرار النبي. وتساءل الزميل كيف نستطيع تعليم أبنائنا وبناتنا ذلك؟ 

هناك وجهات نظر متعددة تناولت مشروعية الصلح مع الكيان الصهيوني، ومن أهمها اتجاه تتبناه غالبية علماء الأمة، يرى أن فلسطين أصبحت بعد الفتح الإسلامي وقفا للمسلمين لا يجوز التنازل عن جزء منها لمصلحة غير المسلمين. فيجب رفض الضغوط التي تمارَس على العرب

دخلت مصر والأردن المفاوضات مع إسرائيل ضمن مرجعية واضحة محددة، وهي استرجاع أراضيها التي احتلت عام 1967، وكانت إسرائيل تعلم أنه لا السادات ولا جيش مصر ولا شعبها يسمحون بالتنازل عن شبر واحد من أرض مصر. لذلك تمكنت مصر من توقيع معاهدة الصلح في أقل من سنتين. ولم يستغرق توقيع معاهدة السلام مع الأردن سوى أشهر، أما بالنسبة الى المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية، فتبدو انها معقدة. فمنذ انعقاد مؤتمر السلام في مدريد، لم يحصل الشعب الفلسطيني


السابق | 71-80 | 81 | 82 | 83 | 84 | 85 | 86 | 87 | 88 | 89 | 90 | 91-100 | التالي

من 411 إلى 415 من اصل 613
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com