25 «مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)». (الحديد) يرى المفسِّرون لهاتين الآيتين، أن الله قد كتب في اللوح المحفوظ، قبل خلق الخليقة بخمسين ألف عاماً، كل ما سيحدث على هذه الأرض من مصائب أو مكاسب تواجه البشر. وهو سبحانه وتعالى يُخبرنا بذلك، لكي لا يحزن الإنسان حزناً يصل إلى حد اليأس والقنوط إذا حلَّت به مصيبة، ولا يفرح فرحاً يصل إلى حد الغرور إذا حقق بعض الإنجازات، أو كما يصف الإنسان في آية أخرى «فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (49)». (الزمر) فعلى الإنسان، وبصفة خاصة المسلم، أن يؤمن بقضاء الله وقدره
|