الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
رسالة نبي اللع يوسف | رجوع
رسالة نبي الله يوسف د. عبدالمحسن حمادة نشر في 07-05-2025 هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، أبو الأنبياء عليهم السلام. وهو من الرسل الذين سُمّيت سورة من سور القرآن باسمهم. قال تعالى في بدايتها «لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين»، أي عِبرة لمن أراد أن يقرأ التاريخ ويتّعظ بما فيه من أحداث وعِبَر. عاش يوسف وشقيقه وإخوته من أبيه في بيت واحد، وحقد الإخوة غير الأشقاء عليه وعلى شقيقه. ومن ثَم بيّتوا النية على التخلص من يوسف ليخلو لهم حب أبيهم، فرموه في إحدى الآبار، واستخرجته قافلة، وباعوه على عزيز مصر. والعزيز منصب سياسي رفيع يعادل منصب رئيس الوزراء. وكان العزيز لا ينجب أطفالا، فطلب من زوجته أن تُحسن تربيته، ولما كبر ازداد جمالا وثقافة وتعليما. ومالت إليه امرأة العزيز، وخيّرته بين السجن أو ارتكاب الفاحشة، فاختار السجن، الذي التقى فيه سجينين سياسيين، وفسّر لهما حلما رأياه في منامهما، وتنبأ لأحدهما بأن يكون مقرّبا من الملك، أما الآخر فسيُعدم، وبالفعل تحقق ذلك. ومن ثم رأى الملك رؤيا في المنام تتكرر كل ليلة، فهو يرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف، وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات، وأنه يودّ مَن يفسر له ذلك، وأخبره من كان بالسجن عن قدرة يوسف على ذلك. فكان تفسير يوسف لتلك الرؤيا أنهم سيمرون بسنوات رخاء سيعقبها قحط، ورأى أنه من الأفضل اتّباع سياسة الادّخار، فأسند الملك تلك المهمة ليوسف، الذي شيّد مخازن صالحة لحفظ الغلات الزراعية. ويلاحظ أن التعبير القرآني يستخدم ملك مصر بدلا من كلمة فرعون، لأن الأحداث وقعت أثناء حكم الهكسوس، وهي الفترة التي وقعت في نهاية عصر الدولة الفرعونية الوسطى عام 1850 ق. م. وأصبحت مصر بفضل سياسة الادخار التي اتبعتها ملاذا يؤمّها كثير من شعوب العالم لشراء حاجاتهم من المواد الغذائية، بعد أن أصيب العالم بقَحط شديد. وكانت أسرة سيدنا يوسف من الأسر التي هاجرت إلى مصر، بعد أن عفا يوسف عن إخوته. وقد يكون هذا أول استيطان بني إسرائيل لمصر، حتى جاء موسى عليه السلام لتحريرهم من عبودية فرعون. ومن الفوائد التي نستقيها من هذه القصة، أهمية التربية الأسرية وتأثيراتها الإيجابية والسلبية على الأبناء، فيجب ألا يشعر الأبناء بأن الأب يفضّل أحدهم عليهم، فقد تثير هذه السياسة الحقد بين الأبناء، مما يؤدي إلى تفكك الأسرة، وهي ركن أساسي في استقرار الدولة، كما يجب إسناد المناصب القيادية في الدولة لشخصيات ذات كفاءة عالية وأمينة وتقدّر المسؤولية، لتستطيع أن تنهض بذلك المرفق وتعالج ما فيه من مشكلات. الأكثر قراءة غرفة الأخبار يوم الاسبوع الشهر 1 «الوزاري الخليجي»: لا للمساس بسيادة الكويت ومناطقها البحرية 07-05-2025 2 ترامب يتجه لاعتماد تسمية «الخليج العربي» رسمياً داخل الولايات المتحدة 07-05-2025 | 09:47 3 «النيابة»: الردع لممارسي «تعدين المشفرة» 07-05-2025 4 السودان يقطع علاقته بالإمارات 07-05-2025 5 تأسيس شركات لإنشاء المدن السكنية 07-05-2025 6 بورسلي: تعيين 30 مستشاراً و103 وكلاء نيابة 07-05-2025 7 «التعليم العالي» تحدد شروط التسجيل بالبعثات 06-05-2025 | 17:29 جهاز ال

اقرأ المزيد: https://www.aljarida.com/article/97223

5/7/2025
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com