الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
قبل أيام انتقد الأستاذ الفاضل عبدالله النيباري موقف بعض الكتاب، لاستنكارهم الاعتداء على جويهل وسكوتهم عما حدث من اعتداءات في ديوانية النائب الحربش. وبصفتي أحد الكتاب الذين ذكرهم، أحب أن أقول إن تاريخك الوطني يفرض أن أتقبل آراءك برحابة صدر، ومع ذلك فإني في المقال الذي انتقدتني بسببه كنت بالفعل استنكرت الاعتداء على كرامة المواطن وسيادة القانون في ندوتي الخالدية والصليبخات. واستمرار الأزمة يدل على اننا في مأزق ونأمل أن نخرج منه بأمان وأفضل حالا وأقوى

كانت غالبية الشعب العربي واللبناني تفخر بالانتصارات التي حققتها المقاومة. ولكن بعد اجتياح ميليشيات الحزب لبيروت والجبل في 7ــ 2008/5/11 بدأ الكثير ينظر إليه على اساس انه حزب طائفي مسلح يريد فرض هيمنته على الآخرين أكثر من أنه مشروع مقاومة شعبية لجميع اللبنانيين. واليوم يهدد بأنه سيقمع من لا يتبنى وجهة نظره المتمثلة بإلغاء قرارات المحكمة الدولية التي لم تصدر بعد. وبدأ الحزب بشن حملة ضد المحكمة الدولية منذ شهور بعد أن تسربت تقارير صحفية وإعلامية تفيد أن المحكمة ستصدر قرارا يتهم بعض أنصاره باغتيال الحريري. وعدّ تلك التسريبات دليلا على عدم مصداقيتها، وأنها مخترقة من المخابرات الأميركية والاسرائيلية. وبموجب هذا الاستنتاج أعلن العصيان على المحكمة، ويريد أن يفرض هذا التوجه على جميع اللبنانيين. 

إن كرامة الإنسان وسيادة القانون من أهم المبادئ التي يجب أن نتعلمها ونتعلم الحفاظ عليها. فالدساتير والقوانين لم توضع إلا للحفاظ على حقوق الانسان وكرامته في وطنه. بل حتى الديانات السماوية جاءت لترفع من مكانة الإنسان «ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا» (الإسراء: 70). ولقد اقتضت مشيئة الله اننا كبشر، على الرغم من طبيعتنا الواحدة، أن نعيش مختلفين في الأفكار والاتجاهات، وفرض علينا هذا الاختلاف أن نبتكر وسيلة نلجأ إليها لفض النزاعات بين أبناء المجتمع. هذه الوسيلة هي القانون. فالخضوع للقانون هو الذي يحمي البشر حكاما ومحكومين من الوقوع في الفوضى والشرور. 

بعد احتلال العراق تمكنت ميليشيات عراقية تدربت في ايران من ملء الفراغ الذي نجم عن حل الجيش العراقي، والاجهزة الامنية. لقد تعاونت هذه الميليشيات مع جيش الاحتلال وحاربت المقاومة العراقية تحت مسميات محاربة الارهابيين والوهابيين والتكفيريين حتى مكنت المحتل من ترسيخ أقدامه في العراق. لذلك يؤكد القادة الايرانيون انه لولا التعاون الأميركي الايراني لما سقطت كابول وبغداد

ارتكب المجرمون جريمة بشعة أدت الى قتل وجرح بعض الابرياء كانوا يؤدون الصلاة في كنيسة النجاة في بغداد. ثم هددوا أقباط مصر وكنائسها بالقيام بعمليات فدائية اذا لم يتم الافراج عن الاسيرات المسلمات. ويعلم المجرمون انهم لا يستطيعون دخول مصر لان فيها جيشا وطنيا قويا وموحدا، من اهم عقائده حماية الوطن والمواطن من الارهاب. قتل المجرمون الضحايا وهم يهتفون بصيحة «الله أكبر»


السابق | 71-80 | 81 | 82 | 83 | 84 | 85 | 86 | 87 | 88 | 89 | 90 | 91-100 | التالي

من 406 إلى 410 من اصل 613
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com