ليس غريبا ان تبدو اميركا امام العالم بهذا الحماس الهستيري لتطبيق القرار 1559، مدعية الحرص على الشرعية الدوليةِ مع علمها بأن العالم يعرف مدى امتهانها وانتهاكها للقرارات الدولية اذا تعارضت مع مصالحها او مصالح اسرائيل العدوانية، فطبيعتها العدوانية المتغطرسة تجعلها لا تهتم بانتقاد الشعوب والنظر اليها على أنها تنهج سياسة منافقة ازدواجية المعايير، وانها تقيس بأكثر من معيارِ
|
انتهز انصار الهيمنة الاميركية احداث العنف التي حدثت في المجتمع الكويتي، ليشنوا حربا ظالمة على القيم الدينية والعربية، والجماعات الاسلامية ويحملونهم مسؤولية تلك الاحداثِ كما اتهموا الحكومة بالتواطؤ مع تلك الجماعة لتمكينهم من الوصول الى مراكز القوة والنفوذ لابعاد تيارهم الوطنيِ فهم فقط الوطنيون ومن سواهم اعداء الوطنِ واعتبروا اغتيال بعض خلفاء المسلمين
|
قد تكون الادارة اليمينية ـ الاميركية هي المسؤول الاول عن تلك الجرائم، لأنها تمارسها وتنفذها على ارض الواقع، وهم الذين أوقدوا نار تلك الحرب متجاهلين اصوات الاحرار في سائر انحاء العالم الذين استنكروها ووصفوها بانها حرب عدوانية قذرةِ ولكنهم اشعلوا تلك الحرب للسيطرة على ارض العرب والمسلمين، واتخاذها جسرا لتكوين امبراطوريتهم التي يحلمون بهاِ الا اننا نعتقد ان هناك انظمة عربية تتحمل وزرا عن تلك الجرائم امام الله والتاريخ
|
يشن اليمين الصهيوني المتطرف حرب ابادة على العرب والمسلمينِ فالطائرات والصواريخ والاسلحة الثقيلة التي تحصد الابرياء وتهدم المساكن والمساجد والمصانع يقودها يمين متطرف في واشنطن ولندن وتل ابيبِ والضحايا عرب ومسلمون من فلسطين وافغانستان والعراقِ واي شعب عربي ومسلم مرشح لمثل هذا العدوان في المستقبلِ فتحت شعار محاربة الارهاب اصبحت اميركا اكبر قوة ترعى الارهاب وتمارسهِِ
|
'كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور' 'تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير، الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور'، فالله الذي خلق الحياة هو الذي خلق الموت وقدره على سائر الكائنات ف 'كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام'ِ
|