بدأ بوش ولايته بالحرب على الإرهاب وكان هدفه محاربة الشعوب العربية والإسلامية حتى تخضع للشروط الأميركية ــ الإسرائيلية، وهو ينهي أيامه الأخيرة في هذه الحرب الوحشية، حوربت حكومة حماس المنتخبة ديموقراطيا من اليوم الأول الذي ربحت فيه الانتخابات عام 2006، حيث رفض بوش نتائج تلك الانتخابات لأنه يريد ديموقراطية تأتي بحكومة عميلة تقبل بشروط التسوية التي تقدمها اسرائيل. وجرت اتصالات واسعة بين دول الاعتدال العربي وواشنطن وتل أبيب ورام الله, لبلورة التسوية التي ترضى عنها اسرائيل، ولكن فوز حماس عرقل ذلك المخطط, وبدأوا البحث عن وسائل لضرب "حماس" وإخراجها من السلطة.
|
من أين اتتك هذه الفكرة العظيمة؟ لا شُـلَّـت يمينك ايها البطل الشجاع، لقد اقدمت على عملك البطولي مع علمك بأنك ستدفع ثمنا غاليا، وانه لا امل لديك في الفرار من تبعاته، ومع ذلك اقدمت عليه لانك مُصر على توجيه رسالة قوية الى وجه المجرم الذي دمر الامة ومن يسانده.
|
يبدو أنه لا يوجد أمل في إنهاء الخلافات المتكررة التي تحدث بين المجلس والحكومة والتي تؤدي إلى تدهور العلاقات بين السلطتين. ومن أسباب هذا البأس عدم وجود دراسات جادة تكشف الاسباب الحقيقية وراء هذه الأزمات ومن يفجرها. فليس من المعقول أن تتكرر تلك الأزمات أكثر من مرة في كل عام وتقف الدولة صامتة لا تحرك ساكنا، أو تعالجها معالجة سطحية قد تتعمد ايقافها بصورة مؤقتة لتستيقظ مرة أخرى وبصورة أشد، وكأننا أمام خطوط حمراء تحظر معرفة المحرك لهذه الأزمات وما مصلحته في ذلك.
|
قد لا يكون أوباما أسوأ من بوش، وليس هذا فضيلة في أوباما، ولكن لأن بوش كان الأسوأ لدرجة أننا لا نتخيل أن يوجد من هو أسوأ منه. وعلى الرغم من سوء إدارة بوش والضجة الإعلامية التي اعقبت فوز أوباما، وجعلت البعض يتنبأ بحدوث تغيير في السياسة الاميركية.
|
مستقبل الكويت الاقتصادي بعد نضوب النفط كثيرا ما اقلق ابناء الكويت المخلصين، وعلى رأسهم صاحب السمو الراحل جابر الاحمد الذي اهتم بمعالجة هذه المشكلة وجعلها احد اهداف خطة التنمية الاولى والثانية. وشجعه على ذلك اهتمام غرفة التجارة بدراسة هذه المشكلة فاستعان بخبراء اقتصاديين عرب واجانب وابناء الكويت. وتتمثل الحلول، التي توصل اليها مع هؤلاء الخبراء لمعالجة المشكلة، بضرورة ان تلتزم الدولة بالتقشف وتقتطع جزءاً من العوائد النفطية يتم استثماره في الدول المتقدمة، وهذا ما سمي بصندوق الاجيال القادمة. وبالفعل تمكنت الكويت من تكوين استثمار جيد كانت عائداته السنوية تقترب من دخل النفط في سنة الغزو.
|