جاء الإسلام لينقل البشر من الظلمات الى النور ليعيشوا في ظل مجتمع فاضل تنظمه منظومة من القيم، يقول صلى الله عليه وسلم 'إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق'، ولما سئل عن احب الناس الى الله قال: 'أحسنهم خلقا، فالاخلاق في نظر الاسلام ليست من الامور الهامشية التي يمكن الاستغناء عنها، بل هي من عماد الحياة ويظل التمسك بها من اهم اسباب التقدم والازدهار الحضاري، ومن دونها تنهار الدولة، ولقد انهارت امم وتداعت حضارات قوية لتخليها عن قيمها الفاضلة.
|
يحذر الله المؤمنين من ان يكونوا مثل هذه المرأة المريضة الحمقاء، التي تفتح باب منزلها في كل صباح للعاملات اللاتي تستأجرهن ليعملن معها في غزل الصوف. فاذا جاء المساء طلبت منهن نقض عملهن ليعملن افضل منه في الغد. وهكذا تمر الايام والسنون دون ان تحقق اي انجاز من عملها. إن اسلوب العمل الذي تتبعه تلك المرأة هو ضياع للوقت والجهد والمال، وهي أمور مهمة بالنسبة للإنسان والامة، يجب المحافظة عليها وعدم اهدارها. فالاسلام لا ينهى عن شيء الا لاعتقاده بخطورته على مستقبل الانسان والامة، ولا يأمر باشياء الا لاعتقاده باهميتها بالنسبة للانسان وتحقيق اهداف الامة وتمكينها من القوة والعزة واستمرارية التقدم.
|
'لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر'. ان المسلمين مطالبون بالاقتداء برسول الله فعلينا ان نقرأ سيرته الكريمة، لنتعرف على الجهود التي بذلها والاساليب التربوية التي اتبعها لتربية هذه الامة ونهضتها. ان الاستفادة من السيرة الكريمة ضروري لا سيما في هذه الفترة التي تتعرض فيها امتنا الى هجمة شرسة، تقودها اميركا المتصهينة. هادفة الى السيطرة على المنطقة. ومن المؤسف ان نرى معظم الانظمة العربية تنساق لخدمة المشروع الصهيوني.
|
لقد جاء جيش الاحتلال الاميركي الى المنطقة للهيمنة عليها والانطلاق منها للسيطرة على العالم، متذرعا بأسباب كاذبة، ولقد خلق المحتل في العراق ظروفا سيئة وخطرة مزقت النسيج الاجتماعي للشعب العراقي، لذا يجب مواجهتها وعدم التستر عليها او تجاهلها. لأنها ستقتل الشعب وتدمر الدولة وستمتد اخطارها الى الدول المجاورة. والآن مضت اربع سنوات على احتلال العراق ولم يتحول العراق الى واحة تشع منها الديموقراطية كما زعم المحتلون وأدواتهم، بل تحول الى دولة فاشلة، تسيل فيها الدماء، وتهدم البيوت ودور العبادة ويعذب السجناء وتنتشر فيها فرق الموت وميليشيات الرعب التي تخطف وتقتل وتغتصب. وتدهورت الخدمات التي تقدمها الدولة كالصحة والتعليم والكهرباء والماء.
|
كثيرا ما ادى التوتر بين المجلس والحكومة الى ظهور أزمات حادة بين السلطتين، افضت الى تزوير مجلس 67 وحل المجلس حلا غير دستوري عامي 76 و ،86 وتشكيل لجنة لتنقيح الدستور اثناء غياب المجلس والاتيان بالمجلس الوطني المخالف للدستور
|