الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 

قال تعالى: "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً". (الكهف: 103، 104).

يخاطب الله رسوله صلى الله عليه وسلم قائلاً له يا محمد يا أيها النبي قل للبشر جميعا: هل تريدون معرفة من هم أشر الناس وأخسرهم عند الله، إنهم أولئك البشر الذين يقومون بالأعمال السيئة والقبيحة، ويعتقدون في أنفسهم أنهم يقومون بالأعمال الصالحة والحسنة. إنهم جماعة يصفهم القرآن بالجماعة الضالة الضائعة، الذين فقدوا الإحساس بالواقع فلا يملكون القدرة على التمييز بين الحسن والقبيح، وقد ينطبق مضمون هذه الآية الكريمة على ما يقوم به بعض نواب هذا المجلس من أعمال صبيانية عبثية لتعطيل جلسات المجلس وإضرار بمصلحة الدولة، ثم يدّعون أنهم يقومون بأعمال لمصلحة الدولة. لقد زين لهم الشيطان سيئ أعمالهم وأعمى بصيرتهم فأصبحوا عاجزين عن التمييز بين الصالح والطالح.


رجو أن تعلموا أن الناخبين قد انتخبوكم في دوائركم لتتعاونوا مع الحكومة في معالجة المشكلات التي تهم الوطن والمواطن، لا أن تقوموا بأعمال صبيانية، كأن يجلس بعضكم على الكراسي المخصصة للوزراء، قاصدين تحقيرهم والاستهانة بشخصياتهم، أو يحرك عضو كرسي رئيس الوزراء إلى الخلف ويقول إنه لا يستحق أن يجلس في الصفوف الأمامية، أو يعلن العضو عبيد الوسمي أن الجلسة غداً ستخصص لقضايا الجنسية، وهو يعرف جيداً على ما أعتقد أن جدول أعمال جلسات مجلس الأمة يجب أن يكون متفقا عليه مسبقا بين الحكومة والمجلس
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ". (الجمعة- 5). تشبه الآية الكريمة الذين كلفهم الله بحمل رسالته ليستفيدوا منها وبما فيها من أخلاق ومواعظ، ويفيدون غيرهم من البشر، لكنهم تقاعسوا عن تشريف الله لهم بتحمل تلك الرسالة فلم يؤدوها، شبههم بالحمار الذي تُحمل على ظهره الكتب والأسفار، ولكنه لا يستطيع الاستفادة منها، لأنه لا عقل له
فلسطينيون بحاجة إلى قيادة تؤمن بفلسطين أولاً، والتي تعترف بحدودها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ويهتم شعبها ببناء تلك الدولة، متعاونين مع الدول الشقيقة والصديقة، ولا تعلن العداء لأحد.
نتمنى من العقلاء والحكماء في المجلس والحكومة والشعب أن يبادروا في معالجة الأزمة، حفاظا على نظامنا الديمقراطي وعلى مجتمعنا، وليغلقوا الباب أمام كل شرير يحاول إشعال الفتن ويزيد لهيبها، فالكويت كأي مجتمع آخر لديها مشكلات، وخير علاج لتلك المشكلات التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفذية لمعالجتها.

السابق | 1-10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21-30 | التالي

من 66 إلى 70 من اصل 610
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com