قال تعالى: "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً". (الكهف: 103، 104). يخاطب الله رسوله صلى الله عليه وسلم قائلاً له يا محمد يا أيها النبي قل للبشر جميعا: هل تريدون معرفة من هم أشر الناس وأخسرهم عند الله، إنهم أولئك البشر الذين يقومون بالأعمال السيئة والقبيحة، ويعتقدون في أنفسهم أنهم يقومون بالأعمال الصالحة والحسنة. إنهم جماعة يصفهم القرآن بالجماعة الضالة الضائعة، الذين فقدوا الإحساس بالواقع فلا يملكون القدرة على التمييز بين الحسن والقبيح، وقد ينطبق مضمون هذه الآية الكريمة على ما يقوم به بعض نواب هذا المجلس من أعمال صبيانية عبثية لتعطيل جلسات المجلس وإضرار بمصلحة الدولة، ثم يدّعون أنهم يقومون بأعمال لمصلحة الدولة. لقد زين لهم الشيطان سيئ أعمالهم وأعمى بصيرتهم فأصبحوا عاجزين عن التمييز بين الصالح والطالح.
|