منذ أسبوعين زرت جامعة الكويت تلبية لدعوة من قسم أصول التربية، وذلك لحضور حفل استقبال زميلة، شافاها الله من مرضها، يصعب عليّ أن أشرح مشاعري لما رأيت الصرح الأكاديمي الجديد، فبعد غيابي عن الجامعة أكثر من عشر سنوات، شعرت بالحنين إلى مهنة التعليم، التي مارستها أكثر من أربعين عاما، منها ثماني سنوات في التعليم الثانوي، ثم انتقلت إلى الجامعةتنا
|
ال تعالى: "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً* الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاُ". (الكهف 103- 104). الأخسرون أعمالا أي البالغين في عملهم السيئ منتهى السوء، وبالرغم مما يقومون به من أعمال سيئة ورديئة، فإنهم يعتقدون أنهم يسلكون طريق الصلاح، لأنهم فقدوا الإحساس بالواقع، فأصبحوا عاجزين عن التمييز بين الخير والشر.
|
وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ* مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ". (النحل 116-117)
|
لنائحة هي المرأة المستأجرة للبكاء على الموتى، أما الثكلى فهي تبكي حبيباً فقدته كالأب أو الابن أو الأخ أو الزوج، ولا شك أن البكاء يختلف في الحالتين، فالنائحة لا تعرف الميت ولا تربطها به أي علاقة، وقد تكون ممثلة بارعة تتقن فن التمثيل في البكاء على الموتى، أما الثكلى فبكاؤها من القلب، فهي حزينة مكلومة تعبر عن مشاعر صادقة.
|
تذكرت عندما سمعت تصريح القرداحي بيت الشافعي الذي يقول فيه .ا إذا نطق السفيه فلا تجبه، فخير إجابته السكوت. ا فهذ الشخص الناكر للجميل الذي قدمته له السعودية، إنسانا لا يستحق الرد. فأسوأ البشر ناكري المعروف ومن يبادل الإحسان والجميل بالسيئة والجحود. ليس من المسغرب أن نسمع من جورج قرداحي وزير الإعلام اللبناني مثل تلك التصريحت التي يهاجم فيها السعودبة والإمارت. ويشيد بميلشيا الحوثي، فهذه التصريحات لا تدل على جهله في المشكلة بل تعبر عن وجهة نظره. فمثله كمثل نصر الله العميل الإيراني الذي نذر نفسه لخدمة المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة العربية.
|