الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
خير وصف يوصف به بعض أعضاء هذا المجلس أنهم أعداء للشعب الكويتي، فما يتقدم به بعض أعضاء هذا المجلس من مقترحات شعبوية غير مدروسة، ويدعون أنهم يهدفون إلى خدمة الشعب الكويتي، هي في الحقيقة ضارة بمستقبل الدولة، وعلينا أن نتساءل: من الشعب الكويتي الذي يزعم هؤلاء النواب أنهم يعملون على خدمته ومساعدته؟ مفهوم الشعب من وجهة نظر هؤلاء النواب ينحصر في محموع الناخبين الذين زاروهم في دواوينهم وانتخبوهم، فهم يشعرون بفضل هؤلاء الناخبين عليهم، لأنهم أوصلوهم إلى كرسي النيابة، ومن ثم أصبحوا أصحاب نفوذ وشهرة ووجاهة، لذلك يتقدم هؤلاء النواب بتلك المقترحات الشعبوية لإرضاء ناخبيهم، حتى لو كان تنفيذها يهدد أمن الدولة المالي والسياسي والاجتماعي. ويبدو أن مثل هؤلاء النواب لا يكترثون بمستقبل الدولة، لأن اهتمام
 برزت في هذا المجلس ظاهرتان سلبيتان خطيرتان على أمن الدولة ومستقبلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، تتمثل الأولى بالمقترحات المالية العبثية وغير المدروسة التي يقدمها بعض أعضاء هذا المجلس، وقد تؤدي الموافقة عليها وتنفيذها إلى التعجيل بإفلاس الدولة، ومن أمثلة تلك المقترحات إسقاط القروض وشراء الإجازات، وتوزيع 20% من دخل الدولة سنويا على المواطنين، وزيادة الرواتب، ولا نعرف رأي الحكومة في مثل هذه المقترحات فهي ساكتة، والسكوت يفسر غالبا بالرضا. علينا أن نقدر رأي الحكومات السابقة وكذلك مجالس الأمة منذ الاستقلال وحتى عهد المرحوم الشيخ صباح الأحمد، وكذلك مجالس الأمة السابقة، فكان من أهم الشعارات التي يرددونها، يجب أن نتقشف لنضمن مستقبلاً كريماً لأجيالنا القادمة.
ضطر سمو رئيس مجلس الوزراء إلى تأجيل جلسة افتتاح المجلس إلى يوم الثلاثاء الموافق 18 أكتوبر الجاري، بدلا من الموعد الذي حدد من قبل وهو الأحد 16 أكتوبر، وكان من أسباب التأجيل النقد الذي أثاره كثير من النواب على التشكيل الحكومي الذي أعده سمو رئيس مجلس الوزراء، فرأى سموه أنه من الأفضل أن يجتمع مرة أخرى بالكتل النيابية في المجلس، والتفاهم معهم قبل أن يعلن التشكيل النهائي للحكومة، وقد يكون الرأي الذي ارتآه بعض النواب والذي يرى أن المجلس مدعو للانعقاد بقوة الدستور بعد خمسة عشر يوما من انتهاء الانتخابات كما نص الدستور على ذلك، قد تكون وجهة نظر صحيحة، لذا طالبوا بالحضور في ذلك التاريخ لكي لا يخالفوا مواد الدستور
منذ أيام تحدثت «العربية» عن الكويت بحديث مفاده أن الكويت تخلفت عن السعودية والإمارات في مجال التنمية بسبب ممارستها السيئة للديموقراطية، وقد رفض فلاسفة الديموقراطية الكويتيون هذا الرأي وطالبوا القناة بالاعتذار، فنقول لمنتقدي رأي العربية إننا بشر ولسنا أنبياء يوحى إلينا، فما نعمل هو نوع من الاجتهاد والمستقبل هو من يثبت ذلك، ولكن يجب أن نعترف أننا في أزمة سياسية حادة، بسبب تصرفات سيئة من بعض الأعضاء.
لحكومات السابقة من زمن صاحب السمو الأمير عبدالله السالم إلى عهد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد كانت على حق لما شاركت في اختيار رئيس المجلس، واختيار أعضاء لجانه، لأن الدستور أعطاها هذا الحذلكق الذي تتطلبه مصلحة الدولة، فلا غرابة في .

السابق | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11-20 | التالي

من 41 إلى 45 من اصل 610
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com