الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
دة نشر في 08-02-2023 يرى كثير من المحللين الاقتصاديين أن الكويت تحولت إلى دولة مريضة بعد أن كانت درة من درر الخليج، فالأجدر بالنواب دراسة برنامج الحكومة، والتعرف على ما فيه من إيجابيات وسلبيات، ليساهموا مساهمة فعالة في مساعدتها على تحقيقه، وهو من صميم أعمال المجلسين التشريعي والتنفيذي. يقول المتنبي: إذا أنتَ أكْرَمتَ الكَريمَ مَلَكْتَهُ وَإنْ أنْتَ أكْرَمتَ اللّئيمَ تَمَرّدَا هذه صفة من أهم صفات الطبيعة البشرية، فطبيعة البشر متنوعة وليست موحدة، فمنهم الطيب ومنهم الشرير وكريم الخلق واللئيم، وعلى من يدير الدولة أن يكون قادراً على فهم طبيعة الأشخاص الذين يشاركون في صناعة القرار ونواياهم وكيفية التعامل معهم، وعلى هذا الأساس يمكن التعرف عل
مجلس السَّوء بفتح السين، أعني به أسوأ مجلس عرفته الكويت في تاريخها البرلماني، ولا يملك صفة من صفات الخير، فما قدمه بعض النواب من مقترحات خلال الأشهر الأربعة الماضية يركزون فيها على نهب ثروة الدولة والتفريط في الهوية الوطنية لتحقيق مكاسب خاصة وترضية ناخبيهم، فأمر خطير أن يتشكل غالبية مجلس الأمة الكويتي من أعضاء يهتمون بمصالحهم الخاصة ويتجاهلون مصلحة الدولة ومستقبلها الأمني والمالي والاجتماعي ومستقبل الأجيال القادمة.
 حسناً ما قامت به الحكومة من رفض لمقترح النواب الذين يطلقون على أنفسهم نواب الأغلبية، الخاص بشراء القروض، والذي سيكلف أكثر من 15 مليار دينار، وبما أن الدولة لا تملك هذا المبلغ فإنها ستضطر إلى الاستدانة، ومن ثم سيصبح إجمالي المبلغ مع فوائد الدين أكثر من 22 مليار دينار، وبررت ذلك الرفض لكلفته المالية العالية، ولانتفاء العدالة بين المواطنين، وأن تطبيقه سيضر بمستقبل الأجيال القادمة. ولعل سبباً واحداً من هذه الأسباب كفيل بأن يقنع أولئك النواب بالتخلي عن ذلك المقترح وغيره من المقترحات السيئة، كما رأى النائب الفاضل عبدالوهاب العيسى، الذي أكد أن عودته للمجلس إن كانت تتوقف ع
عجيب ومؤسف ما يقوم به بعض نواب مجلس الأمة، فما يتقدمون به من المقترحات المالية الباهظة التكاليف، ويطالبون الحكومة بتحقيقها، والتي سيؤدي تنفيذها حتما إلى إفلاس الدولة وضعف اقتصادها، ومن تلك المقترحات شراء المديونيات ورفع الرواتب ومعاشات المتقاعدين بدون دراسة، وتوزيع 20 في المئة من دخل الدولة على المواطنين. تؤكد هذه المطالب أن هؤلاء الأعضاء لا يكترثون بمصلحة الدولة ولا مستقبلها السياسي والاقتصادي
اقتضت مشيئة الله أن يجعل البشر مختلفين في طباعهم وقدراتهم وميولهم، قال تعالى: «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ...». (هود 118-119). يرى المفسرون أن الله لو أراد لهدى الناس جميعا إلى دينه، فالله لا يعجزه شيء، ولكنه سبحانه أعطاهم حرية الاختيار ليحاسبهم على حسن اختيارهم، وهناك آيات أخرى توضح أن البشر يختلفون في أمور كثيرة، وجعل الله هذا الاختلاف والتنوع بين البشر آية من آياته الكونية، وذلك في مثل قوله جل وعلا: «وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ»، فالبشر مختلفون في ألوانهم ولغاتهم وثقافتهم، وحاول العلماء وخصوصاً المهتمين بشؤون العلم والمعرفة، الاستفادة من هذا الاختلاف والتنوع بين البشر، لتطوي

السابق | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11-20 | التالي

من 36 إلى 40 من اصل 610
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com