رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغايةً وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلةٍ وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ هذه أبيات قالها شاعر النيل حافظ إبراهيم 1870- 1932 تحت عنوان "اللغة العربية تنعى حظها بين أهلها"، وعدد أبياتها 24 بيتا، أنشد الشاعر القصيدة عام 1903، وكانت مصر ومعظم الدول العربية في تلك الفترة ترزح تحت الاحتلال الأجنبي.
|