الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
عداء نصر الله للعرب | رجوع

عداء نصر الله للعربد. عبدالمحسن حمادة د. عبدالمحسن حمادة 6 يونيو، 2018

من الواجب أن يضع نصر الله العمامة ويلبس لباسا يتناسب مع شخصه وسلوكه. العمامة رمز لرجل الدين المتواضع الوقور المليء ذهنه بعلوم القرآن والأحاديث النبوية وآراء العلماء والفقهاء. يُبصِّر المسلمين بأمور دينهم ويسعى لتطوير العلوم الدينية لتتناسب مع العصر الحديث. أما أنت فلم نسمع منك منذ خروجك في مطلع ثمانينات القرن العشرين سوى أنك تردد أنك جندي في خدمة ولي الفقيه الإيراني.
ليس بيننا كعرب وبين إيران كدولة أي مشكلة. بل إننا نعتقد أن تقدم إيران سيسهم في تقدم المنطقة وتطورها. لكن المشكلة تكمن في سياسة الحكومات في طهران. فمنذ أن بدأ الحكم الديني منذ أربعة عقود نرى الحروب وتأجيج الفتن الطائفية والمذهبية في المنطقة العربية. ربما سعياً لتحقيق أطماع توسعية في السيطرة على المنطقة. لذلك نسمع معظم ساسة طهران يرددون أن القرار في أربع عواصم عربية أصبح في طهران. مشكلة الحكومة الإيرانية ميلها إلى المواجهة واستخدام القوة في الداخل والخارج وميلها لتصدير العنف والمال والسلاح والأيديولوجيات الطائفية. لذلك نرى أن الاستراتيجية الأميركية الجديدة نحو إيران لا تركز على السلاح النووي بل يمتد ليشمل اهتمام إيران بتصنيع الصواريخ البالستية وسلوكها مع دول الجوار ومنعها من تصدير ما قد يثير الفتن إلى الخارج.
وردت إيران بأنها ترفض مطالب واشنطن بالربط بين الاتفاق النووي وتصنيع الصواريخ والمساس بنفوذها في المنطقة. مشروع إيران التوسعي واضح، وهي لا تخفيه بل تتباهى به. وحسن نصر الله نذر نفسه لخدمة المشروع الإيراني الرامي للسيطرة على المنطقة ووضعها تحت النفوذ الإيراني. وبالتالي فهو لا يحق له أن يلبس لباس العلماء. علماء الدين العرب كما يثبت تاريخهم سنة كانوا أم شيعة أم مسيحيين كانوا رموزاً وطنية لمحاربة الاحتلال بكل أشكاله. أما نصر الله فقد أصبح رمزاً ورئيساً لميليشيا إيرانية مسلحة يحارب لتحقيق الأطماع الإيرانية.
ليس في العالم حزب سياسي مسلح يريد أن يفرض آراءه وهيمنته على الدولة بقوة السلاح. ولا يجوز لحزب سياسي أن يطلق على نفسه «حزب الله» فقد يعني هذا أنه وأنصاره مقربون إلى الله، أما الآخرون فهم أعداء الله ومن أحزاب الشيطان. لذلك دائماً يصف أعضاء حزبه بأنهم أشرف الناس وأنبل الناس. الحكومة اللبنانية مسؤولة عن مشكلات هذا الحزب إذا أرادت للبنان الاستقرار والتقدم. عليها إقناعه بتسليم السلاح للدولة وبتغيير اسم الحزب واختيار اسم سياسي ويبتعد عن كل ما هو عسكري.



6/7/2018
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com