الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
دموع نصر الله على الحريري | رجوع

دموع وهمية.. هذا ما يقوم به نصر الله منذ أن قدّم الرئيس الحريري استقالته من الرياض بالتظاهر أنه خائف على مصير الحريري، ويدعي أنه رهن الاعتقال في السعودية، وأجبر على تقديم الاستقالة (رغم انه في فرنسا). هكذا يتكلم من يريد للناس تصديقه متوهما أنه بالسلاح الذي حارب به الشعب السوري لمؤازرة المشروع الإيراني، وأرهب به اللبنانيين، احتل بيروت 2008 وأسقط حكومة السنيورة ومنع اللبنانيين من اختيار رئيس جمهورية لمدة عامين حتى يأتي رئيس ترضى عنه إيران ويخدم مشروعها في المنطقة. وكيف لا وهو الذي يفتخر علنا أنه جندي في خدمة المرشد الإيراني. لذلك نرى قناة العالم الإيرانية تردد نفس الكلام بل هي المصدر الرئيسي له.
نصر الله بكل هذه المواصفات يدعي أنه خائف على رئيس وزراء لبنان المعتقل في السعودية (الذي يسافر ويتجول حرا في فرنسا). ويطالب الرئيس عون بإجراء اتصالات مع الدول الكبرى لتضغط على السعودية لفك أسره. ويرسل عون وزير خارجيته للقيام بهذه المهمة. على الرغم من أن العالم كله إلا حزب الله وحلفاءه يرى أن الحريري حر. فقد سافر بكل هدوء إلى فرنسا وحينما كان في السعودية التقى بسفراء الدول الكبرى، وسافر إلى أبو ظبي وقابل البطريرك الماروني بشارة الراعي في الرياض، الذي اقتنع بأسباب استقالته وأيدها. وأجرى لقاء مهما على الهواء مع الصحافية بولا يعقوبيان شرح لها أسباب استقالته، وأوضح أنه أراد أن يحدث صدمة في المجتمع اللبناني تفرض علينا كشعب لبناني أن نتبنى سياسة النأي بالنفس وننظر على أساس أن لبنان أولا. ولن نستطيع تبني هذه السياسة وهناك فريق لبناني مسلح يحارب في اليمن ويحارب الشعب السوري ويطلق الصواريخ على السعودية ويرسل خلايا إرهابية إلى الكويت والبحرين ويشتم العرب ويمجد الفرس، متهم باغتيال والده ووردته أخبار تفيد بأنهم يخططون لاغتياله. هذا النظام الذي ضمّن دستوره مبدأ تصدير الثورة. واتبع سياسة غير ودية في منطقتنا العربية.
الحريري يطالب بنزع سلاح حزب الله ليتحول إلى حزب سياسي. ومن ثم يصبح لبنان كسائر دول العالم لا يوجد فيه سلاح إلا في يد جيشه الوطني المسؤول عن الدفاع عن كرامة الشعب والوطن. ومن ثم يستطيع قادة لبنان أن يخرسوا ألسنة كل الذين يرددون أن لبنان لا يستطيع اتخاذ قرار إلا برضا من طهران. لهذا اتخذ الحريري قرارا حرا بعيدا عن إرادة طهران ليدافع عن كرامة بلده. وكان الأجدر بالرئيس عون أن يساند رئيس الوزراء؛ لأن ما يقوله بعض الساسة الايرانيين فيه امتهان لحرية الدولة اللبنانية وكرامتها وإذلال للمسؤولين عن تلك الدولة.



11/21/2017
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com