الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
الصراع بين الخير والشر | رجوع

الصراع بين الخير والشر     د عبد المحسن حمادة

الصراع بين الخير والشر قائم منذ الأزل ومستمر. ,ولن يستطيع احدالقضاء عليه. حتى مع وجود الانبياء وجد الاشرار. ولكن المصلحين الناجحين حاولوا تقليص دور الشر الى اضيق الحدود.  ومن هذا المنظور سننظر إلى ما تقوم به حكومة قطر من إيذاء لمحيطها الخليجي والعربي على أنه نوع من أنواع الشر الذي  تقمصته تلك الحكومة وتفننت في نشر خطاب الكراهية والفتنة. واتخذت من قناة الجزيرة منبرا إعلاميا لبث خطاب الفتنة ونشرالكراهية بأساليبها المختلفة. وكانت تستضيف في قناة الجزيرة أقطاب الحاقدين على دول الجوار ليبثوا سمومهم وأحقادهم وأكاذيبهم. وتبرر ما تقوم به باحترام الرأي الآخر وحرية التعبير.ومن يستمع إلى الحوارات التي تجريها تلك القناة وتدعي دائما أن المجتمع العربي يستحق حكومات أفضل من الحكومات القائمة. سيتصور أن تلك القناة  تبث من دولة مزدهرة فيها الحرية وحقوق الإنسان. ولكننا نعرف أنها تبث من دولة لايوجد فيها انتخابات ولا صحافة حرة وتحرم على شعبها المطالبة بالحقوق السياسية.ولقد استمعنا إلى حوارات أجريت مع شخصيات قطرية يعيشون في لندن. تحدثوا عن النظام القمعي في الدوحة.

وبالرغم من الانتقادات التي توجهها تلك القناة لأنظمة الحكم لدول الجوار والدول العربية. لم تسمع أنها وجهت نقدا لنظام الحكم في الدوحة وكيف استولى الأمير حمد وابنه الأمير تميم على السلطة. وكأن نظام الدوحة شبيه بجمهورية إفلاطون الفاضلة منزه من العيوب لوالشوائب. وقد ظهر الشر واضحا في تلك القناة في زمن ما سمي بالربيع العربي الذي تبنه أمريكا في عهد الرئيس أوباما. إذ خططت أمريكا لوقوع الدول االعربية بالفوضى وسعت لتغيير أنظمة الحكم وتسليم الحكم للإخوان. ورفعت قناة الجزيرة في تلك الفترة خطاب التحريض وشجعت المتظاهرين على الاستمرار في التظاهر حتى تسقط الأنظمة الفاسدة من وجهة نظرها. حتى بلادنا الكويت لم تسلم من ذلك الخطاب التحريضي الذي تبثه تلك القناة. وقد تتحمل الدوحة وزر الخسائر في الأرواح والأموال التي أهدرت بسبب تلك الفوضى.

ربما تدل الوقائع التي لاحظناها أن الدوحة كان لديها مشروع مع الإدارة الأمريكية السابقة لتغيير أنظمة الحكم في سوريا ومصر وتفكيك السعودية. ظنا منها أنها قد تتمكن من خلال ذلك أن تستولي على جزء من السعودية ومن ثم ستتحول إلى دولة كبرى. فهي قد يكون لديها عقدة من كونها دولة صغيرة وتملك أموالا كثيرة فظنت أنها من خلال تلك الأموال قد تتمكن أن تتحول إلى دولة كبرى. لذلك تعاونت مع أوباما لخلق شرق أوسط جديد يكون للإخوان المسلمين دور كبير في تحقيقه. " وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لاغالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم" الأنفال، 48. لذلك مضوا في تنفيذ هذا المشروع.نأمل أن يتراجع الأمير تميم عن ذلك المشروع ويضع يده مع الجهود الخيرة التي يبذلها صاحب السمو الشيخ صباح. فهو لا يريد إلا الخير لقطر ولشعبها ونظامها ولجميع دول الخليج والدول العربية. وأن يبتعد عن أقوال المرتزقة الذين تستأجرهم قناة الجزيرة والذين لا يريدون إلا الشر لدولنا. خاصة أن أمريكا في عهد الرئيس ترامب قد تخلت مشروع أوباما الذي كان يتطلع لتفكيك منطقتنا وإضعافها. ولا تلتفت لنصائح قادة طهران وأنقرة فهما لديهم مشروع توسعي في منطقتنا.     ا .         




7/30/2017
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com