الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
أهمية تعلّم القراءة الجيدة في حياتنا | رجوع
الرئيسية / كتاب وآراء / أهمية تعلّم القراءة الجيدة في حياتنا

أهمية تعلّم القراءة الجيدة في حياتنا

عبدالمحسن-حمادة-2

أهمية تعلّم القراءة الجيدة في حياتنا

القراءة مفتاح المعرفة وإنارة لعقل الإنسان. ولكي يصبح الإنسان مثقفاً ومستنير العقل يجب أن يكون قارئاً جيداً محبّاً للقراءة. فكيف نعلم القراءة الجيدة لأبنائنا؟
من المؤكد أن تعلم القراءة في مدارسنا من الموضوعات التي تهتم بها مادة اللغة العربية، وتعلم القراءة في المرحلة الابتدائية يهدف إلى تعريف الطفل بلغته وتمكينه من قراءة اللغة وكتابتها بطريقة سليمة وجيدة. إلا أنها في المرحلتين المتوسطة والثانوية تسعى إلى تحقيق أهداف أعمق وأوسع. ومن أهم الأهداف التربوية التي تسعى التربية إلى تحقيقها في تلك المرحلتين من خلال دروس القراءة؛ التمييز بين القراءة الجهرية والقراءة الصامتة والحاجة إلى تعلم الطريقتين معاً، وكذلك يجب تشجيع الطالب على القراءة والمطالعة الحرة، وتوجيهه إلى حسن اختيار الكتب الجيدة ومتابعة ما يقرأ منها. وغرس حب القراءة لدى الطالب والاستمتاع بها، والتعود عليها والقدرة على فهم ما نقرأ وبسرعة مقبولة، والاستفادة منها في الحياة العامة. والقدرة على فهم الفكرة العامة للموضوع الذي نقرأه ومعرفة الأفكار الرئيسية لذلك الموضوع وتكوين ملخص عنه، والقدرة على تقييمه مع توضيح أهم إيجابياته أو سلبياته من وجهة نظر الطالب.
ولتحقيق مثل هذه الأهداف التربوية المهمة علينا أن نحسن اختيار كتاب القراءة بعناية كبيرة. وأن يحتوي الكتاب على موضوعات منوعة اقتصادية وسياسية وعلمية وأدبية، على أن تختار تلك الموضوعات من مؤلفات كتبها رجال اقتصاد وعلم وأدب ومحللون سياسيون مرموقون ومعروفون على مستوى الوطن العربي، أو مترجمة من الثقافة العالمية. وبلغة راقية، وأن تتلاءم تلك الموضوعات مع قدرات الطالب العقلية. وأن يتم اختيار كتب القراءة من قبل لجنة تضم خبراء في علم اللغة والعلوم الاجتماعية والاقتصادية والعلوم الطبيعية والسياسية وعلم النفس والتربية. وأن تحسن كليات التربية ومعاهد إعداد المعلمين اختيار المعلمين الذين سيقومون بتدريس اللغة، وأن تكون لديهم قدرة على فهم تلك المادة وحب لها ورغبة في تعلمها وتدريسها.
لا شك في أننا إذا استطعنا تحقيق تلك الأهداف التربوية المهمة، فإننا قد نعالج مشكلات مهمة يثيرها بعض أساتذة الجامعات والمعاهد العليا، الذين يؤكدون أن معظم طلبتهم لا يجيدون القراءة ولا الكتابة، وكذلك الشكوى التي يثيرها أصحاب العمل في المؤسسات الحكومية والأهلية التي تفيد بأنه قد تبيّن لهم من خلال المقابلات التي يجرونها مع المتقدمين للعمل في مؤسساتهم بأنهم لا يجيدون القراءة والكتابة، وأنهم محدودو الثقافة. فأساتذة الجامعات والمعاهد العليا يشكون مخرجات التعليم العام، وأصحاب العمل يشكون من خريجي مؤسسات التعليم العالي. وقد يؤكد أن لدينا مشكلة في التعليم يجب دراستها وبحثها ومعالجتها ما أمكن.

د. عبدالمحسن حمادة
.d_hamadah@hotmail.com




6/22/2016
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com