الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
حرب لنزع السلاح الإيراني | رجوع

حرب لنزع السلاح الإيراني
نتمنى أن يتمكن العرب من الاستمرار في قتال الحوثيين حتى يتمكنوا من انتزاع سلاحهم الذي سلّحهم به طرف خارجي. لا حباً في القتال، ولكن حباً في السلم الأمني لجميع المواطنين. فلا وجود لسلم في أي مجتمع تخرج فيه جماعة مسلحة بسلاح قيل إنه إيراني وتريد أن تفرض نفسها فوق إرادة الدولة. فيجب ألا يكون سلاح في أي مجتمع إلا في يد الجيش الوطني المدرب على حب الوطن، ووحدة ترابه ووحدة مواطنيه بجميع مكوناتهم. كالجيش المصري والعراقي قبل أن يفككه برايمر، والسوري قبل مجيء عائلة الأسد.
أما الميليشيات التي صنعتها إيران كما يتردد اعلامياً كحزب الله في لبنان، والحوثي في اليمن، والميليشيات الطائفية في العراق، فهي ميليشيات ولاؤها في الغالب للمرشد وولي الفقيه، ومرتبطة بالمشروع الإيراني الهادف إلى إعادة بناء الإمبراطورية الفارسية التي أسقطها الفتح الإسلامي. لذلك، أصبحنا نسمع قادة إيرانيين يرددون بلا خجل أن الإمبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد قد قامت، وأن أربعة عواصم عربية أصبح قرارها في يد إيران. معتمدين على تلك الميليشيات لتنفيذ الأجندة الفارسية. فأصبحت تلك الميليشيات تمتلك أسلحة أفضل من السلاح الذي في يد جيش الدولة، ومدربة على القتال بصورة أفضل من جيوش الدولة. وغرس فيهم عقيدة الولاء لولي الفقيه الإيراني.
من المحزن والمخجل أن يتمكن بعض قادة إيران في غفلة من الزمن، وغفلة من العرب، من الوصول والتواصل مع تلك الجماعات ويدربوهم على القتال والولاء لإيران وعلى المراوغة، ليعلنوا أن سلاحهم سلاح مقدس، لمحاربة إسرائيل وأميركا الشيطان الأكبر. ولكنهم استخدموه لأغراض أخرى كما نشاهده في سوريا ولبنان وتكريت والأنبار واليمن محاولة إشعال الفتن في بعض دول الخليج.
فأصبحت تلك الميليشيات التي تحركها إيران، كما يتردد، أخطر على الأمن القومي العربي من إسرائيل ذاتها. لأن إسرائيل اغتصبت فلسطين بناء على قرارات دولية، والأمم المتحدة مسؤولة عن الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من استرجاع حقوقه المشروعة المقرة من الأمم المتحدة. أما إيران، تحلم بالتمدد في الأراضي العربية. صنعت تلك الميليشيات وسلّحتها لتحقيق ذلك الغرض. فأصبحت تلك الميليشيات بمنزلة جيوش إيرانية محتلة للأرض العربية. فلا أمن ولا سلام حتى تنزع الأسلحة الإيرانية، ويتكون في تلك الدول جيوش تحب الدولة وشعوبها بكل مكوناتهم، ويعود الزيديون وشيعة حزب الله وشيعة الحشد الشعبي العراقي إلى مواطنين يحبون دولهم، ويتمنون لها الرقي، كما كانوا قبل مجيء الثورة في إيران. 

د. عبدالمحسن حمادة



5/4/2015
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com