|
|
|
|
 |
حرب لوقف ألزحف الفارسي | رجوع
حرب لوقف ألزحف الفارسي د عبد المحسن حمادة
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم ، وما هو عنها بالحديث المرجم. متى تبعثوها تبعثوها ذميمة، وتضر إذا أضريتموها فتضرم.
فتعرككم عرك الرحا بثقالها، وتلقح كشافا ثم تنتج فتنتئم
قال زهير هذه الأبيات يمدح هرم بن سنان والحارث بن عوف لسعيهما في وقف الحرب بين قبيلتي عبس وذبيان وينفر من الحرب وشرورها . قالها قبل 15 قرنا. عندما كانت أدوات الحرب السيف والرمح. فكيف تصبح نتائج الحرب اليوم والبشرية تملك الأسلحة الفتاكة؟ لا يوجد عاقل يحب الحرب. ولكن قد تكون الحرب ضرورية وتفرض عليك عندئذ يجب أن تكون مستعدا لها ولا تهرب منها. وذلك في حالة الدفاع عن الوطن من الآشرار الذين يخططون للاعتداء على الوطن واستعباد الشعوب. . " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين"(البقرة 190) فديننا يحرم علينا أن نبدأ بالعدوان ولكنه فرض علينا قتال المعتدين ..
وعاصفة الحزم خير مثال للحرب الدفاعية فمنذ قيام ثورة الخميني قبل 36 عاما وهي تحمل بذور الشر لإيران وللوطن العربي.أما بالنسبة لإيران فعلق الخميني المعارضين لنظامه على المشانق في الشوارع كالطيور وقتل الآلاف من المناوئين لنظامه. ليفرض نظامه بقوة السلاح. وحرم الدولة من المشاريع الزراعية والصناعية. وأنفق جل ثروة الشعب على جمع السلاح وتخزينه وتكوين الميلشيات المسلحة الموالية لنظامه. أما بالنسبة للعالم العربي والإسلامي فقد رفع شعارات براقة كتحرير القدس والموت لأمريكا الشيطان الأكبر والصهيونية والقضاء على إسرائيل. لقد أراد هذا النظام العنصري برفعه لتلك الشعارات الكاذبة أن يخدع الرأي العام العربي والإسلامي ويغيبه، كي لايدركوا حقيقة أطماعه التوسعية لأراضيهم.
لقد أصبحت أطماع الفرس في أرض العرب واضحة بعد أن تبجح قادتهم وأعلنوا أن أربع عواصم عربية تتبع طهران وأن الامبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد قد قامت. وأصح قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري لإيراني يتجول بين سوريا ولبنان والعراق واليمن وكأنه يتفقد أراضي الإمبراطورية الفارسية، ويقود قوات إيرانية وميلشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران لتحرير محافظة صلاح الدين العربية من المتطرفين. بما في تلك المحافظة مدينة تكريت التي ولد فيها القائد صلاح الدين والتي أنجبت معظم قادة الجيش العرقي الباسل الذي قلم أظافر الجيش الإيراني عندما أراد احتلال العراق. تفكك ذلك الجيش وحل محله ميليشيات طائفية تقاتل من أجل المذهب. يقود ذلك القائد المتعصب لفارسيته تلك القوات لتحرير الأنبار. وأعلن قادة التحالف أن تلك القوات تعتدي على العرب السنة وتحرق منازلهم ورفضت التعاون معهم. ونادى مقتضى الصدر بطرد تلك الميلشيات من الأنبار. لذا قال سعود الفيصل لنظيره الأمريكي إن ما يحدث في تكريت يقلقنا. إلا أن أمريكا أصمت آذانها عن المخاوف العربية واستمرت في التعاون مع طهران. ولكن بعد احتلال الحوثي الموالي لطهران صنعاء ثم تمدده إلى عدن أدركت السعودية أن الخطر الإيراني بلغ مداه ولابد من احرب لدرإ ذلك الخطر.
4/6/2015
|
|
 |
|
|
|
|