الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
انتصرت الدولة وانهزم الإخوان | رجوع

انتصرت الدولة وانهزم الإخوان

• أدركوا أن مخططهم للسيطرة على الدولة لن يتحقق إلا بتدمير الجيش والأمن والقضاء والأزهر والكنيسة والإعلام.

الإخوان ليسوا فصيلا سياسيا وطنيا، بل لا يؤمنون بالوطن ولا يحترمون ترابه. ويؤمنون بأن مصلحة الجماعة فوق مصلحة الأوطان. وتأسست الجماعة عام 1928 بدعم من المخابرات البريطانية التي أرادت إحداث انقسام في الشعب المصري الذي توحد ضدها بعد ثورة 1919. وكان شعار تلك الثورة الدين لله والوطن للجميع، بينما جعل الإخوان الدين، وليس المواطنة، هو أساس الدولة الحديثة للتفرقة بين أبناء الوطن الواحد. فكما أحدث ظهور البنا انقساما في الشارع المصري، أدى وصول مرسي للحكم إلى انقسام في الجبهة الداخلية. فبعد أن انخدع الشعب بحيلهم وانتخبهم سرعان ما اكتشف حقيقتهم. أدرك أنهم جماعة تتاجر بالدين، وكان مندوبهم في قصر الاتحادية ممثلا أكثر من كونه رئيسا.. وكان ايضا ينفذ أوامر مكتب الإرشاد والتنظيم الدولي.

الذين كانوا يريدون أخونة الدولة وإقصاء الآخرين، تآمروا مع أعداء الأمة، ورضوا أن يكونوا أداة لتنفيذ مخططاتهم. أدركوا أن مخططهم للسيطرة على الدولة لن يتحقق إلا بتدمير الجيش والأمن والقضاء والأزهر والكنيسة والإعلام.

أرسلوا ميليشياتهم لمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية. وأصدروا قانون السلطة القضائية الذي سيحيل بموجبه آلاف القضاة إلى التقاعد ليستبدل بهم قضاة من الإخوان. وأطلقوا سراح مئات من الإرهابيين الخطرين الذين ذهبوا إلى سيناء وانضمت إليهم مجموعات إرهابية من جنسيات مختلفة، ليشكلوا منهم جيش مصر الحر، ليحاربوا الجيش المصري إذا انقلب على الرئيس. وبدأوا بتشكيل شرطة بديلة لتحل محل أجهزة الأمن الوطني. وواجهوا المحتجين على سياساتهم بالعنف. أصبح البلد مهددا بحرب أهلية واقتصاده على شفا الانهيار. ثار الشعب ضد تلك الأوضاع، وساند الجيش الثورة الشعبية لتيقنه من أن استمرار حكم الإخوان يهدد الأمن القومي المصري والعربي. ثم تشكلت حكومة انتقالية لتمهد لانتخابات رئاسية وبرلمانية لإنقاذ مصر من فوضى الإخوان. شن الإخوان خلال تلك الفترة التي استمرت عاما، حربا شعواء على الشعب والدولة، سقط ضحيتها مئات من الشرطة والجيش والمدنيين، ودمروا مؤسسات للدولة مرددين أن الانقلاب يترنح. نأمل أن يقتنع الشعب المصري والعربي بعد الجرائم والمذابح البشعة التي ارتكبها الإخوان أن هذه الجماعة لا يمكن التعامل معها كفصيل وطني. وأن مشروعها الذي تأسس عام 1928 يجب أن يدفن عام 2014.

جاء يوم الانتخابات الذي ينتظره الملايين من المصريين والعرب، لإنقاذ قلب العروبة من الظلام والضلال والقيود. جاء ليعيد البهجة والبسمة إلى شفاه الملايين بعد أن سرقتها الجماعة الضالة. صوت ملايين من الشعب المصري الطيب من البسطاء والمحبين لوطنهم لرجل الدولة الذي يعتقدون أنه سينقذ مصر من الفوضى، ويعيد اليها الأمن والسياحة والازدهار. وبعد إعلان النتيجة زحف الملايين إلى الميادين ليعبروا عن فرحتهم لانتصار الدولة بالرقص والمرح، وليثبتوا للعالم أن الإخوان أعداء الوطن وعاجزون عن وقف إرادة الشعب. وجاءت برقيات التهنئة من قادة العالم. وكان من أهمها تهنئة خادم الحرمين الذي رأى أن المساس بأمن مصر مساس بأمن العروبة والإسلام والأمن السعودي. وما زال الإخوان مستمرين في غيهم فقد جاء في بيان منسوب لمرسي ينادي باستمرار الثورة والقضاء على الانقلابيين.

د. عبد المحسن حمادة



6/8/2014
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com