الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
لن يتمكَّن «الإخوان» من الهروب من تاريخهم | رجوع
لن يتمكَّن «الإخوان» من الهروب من تاريخهم
كتب عبدالمحسن حمادة :
• جرائم «الإخوان» تدل على مهارتهم في إلصاق التهم بالآخرين.
لن تجدي محاولات «الإخوان» الهروب من تاريخهم، بعد ان اصبح مدعماً بالوثائق. وعلى الرغم مما لديهم من قدرات في تزوير الحقائق واجادة الكذب . ولديهم اموال طائلة لا يفصحون عن مصادرها.. فإنهم لن يتمكنوا من الهروب من ذلك التاريخ الأسود المليء بالعنف والدم والتخابر مع اعداء الوطن، لتحقيق مصلحة الجماعة. وتدل جريمة اغتيال د. أحمد ماهر 1945 على مكرهم. فقد تم اغتياله على يد القاتل محمود العيسوي الذي كان عضواً في الحزب الوطني. وانتمى الى «الاخوان» وانضم الى الجهاز الخاص للجماعة. وطلب منه حسن البنا ألا يفصح عن انتمائه للإخوان. لذلك سجلت الجريمة ضد الحزب الوطني. حتى جاءت شهادة الشيخ سيد سابق، وكان عضواً في التنظيم الخاص وقت ارتكاب الجريمة، والشيخ الباقوري وكان عضواً في مكتب الإرشاد، بعد أربعين عاماً من ذلك التاريخ، وشهدا بأن القاتل كان ينتمي للتنظيم الخاص للجماعة بشكل سري، وشهدا بذلك قبل ان يلقيا ربهما.
تدل هذه الجريمة على مهارتهم في التخطيط والكتمان وقدرتهم على إلصاق التهم بالآخرين، وإقدامهم على ارتكاب جرائم بشعة. اليوم أصبح لدى المخابرات المصرية ملف كامل عن عنف هذه الجماعة. ولديها معرفة بالعلاقات المشبوهة التي تربطها ببعض الدول التي تزودها بالمال والسلاح، وتؤوي قياداتها الهاربة، لتشجعها على مواصلة العنف ضد الدولة المصرية لإرهاقها وإسقاطها.
إن هذه الدول مسؤولة عن الدم المصري الذي يراق، وعن التخريب الجاري فيها. لذلك، كان من الواجب ان تتخذ الدول العربية موقفاً حاسماً من هذه الدول لردعها. لكن تفكك الامة وتشرذمها لا يسمحان بذلك.
واتخذت المملكة العربية السعودية قراراً حاسماً وحكيماً عندما أعلنت أن تنظيم الإخوان تنظيم إرهابي. ومن المعروف أن المملكة قدمت للإخوان كثيراً من المساعدات منذ علاقة الملك عبدالعزيز بالبنا، وحماية الملك فيصل لهم بعد تنكيل عبدالناصر، ووفرت لهم الإقامة والثروة. ولكن طبع الإخوان يغلب على التطبع. فكعادتهم لا مانع لديهم من قطع اليد التي تمتد لمساعدتهم، إذا اقتضت مصلحتهم ذلك. فلما تكاثروا بدأوا يتدخلون في شأن الدولة، خاصة التعليم ونشر الافكار الهدامة، حتى قيل ان ظهور جهيمان بسبب فكرهم، واسامة بن لادن ود. أيمن الظواهري. فهم مصدر التشدد والتكفير والفتنة. لذا، اعلن وزير الداخلية الاسبق نايف بن عبدالعزيز ان «الاخوان» أُس البلاء.
وبعد ان أعلنت المملكة ذلك القرار أبدى إخوان الكويت أسفهم واستياءهم من هذا القرار، وادعوا ان جماعة الإخوان جماعة مسالمة، ولم تلجأ الى العنف وداعمة لأنظمة الحكم في دول الخليج. يدل هذا الادعاء الكاذب على ان الاخوان يريدون ان يبدلوا موقفهم ولديهم قدرة على التلوّن. ولكن يجب تذكيرهم بموقفهم في مجلس 2012 عندما كان الإخوان يحكمون مصر وتونس وليبيا. وكان التنظيم الدولي للإخوان يحرك خلاياه في الخليج، للاستيلاء على السلطة. عندئذ اصدروا مذكرة لتعديل قانون القضاء لوضعه تحت وصايتهم لتوجيهه لخدمة مصالحهم. ونادوا بتغيير مواد الدستور الكويتي وفرض مواد تسمح لهم باختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة، ليفرضوا سيطرتهم على الدولة. ونادوا بالنزول الى الشارع لفرض هذه التغييرات بالقوة إذا رفضتها الحكومة. وبالفعل، نزلوا الى الشارع وتظاهروا بالمناطق السكنية وهددوا أمن الكويت واستقرارها. نتمنى ألا ينخدع الشعب الكويتي بهذه الجماعة الضالة وما يظهرونه اليوم من تبدل لستر جرائمهم.

د. عبدالمحسن حمادة
D_hamadah@hotmail.com



4/2/2014
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com