الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
جرأة إخوان الكويت على تبني الباطل والدفاع عنه | رجوع
جرأة إخوان الكويت على تبني الباطل والدفاع عنه
كتب عبدالمحسن حمادة :
• فكرة الوطن عند الإخوان مبهمة، وقد يستخدمون وسائل غير مشروعة لتحقيق مصالحهم.
الإخوان المسلمون في الكويت لا يختلفون عن نظرائهم في مصر أو غيرها من دول العالم، لأنهم تربوا تربية واحدة، وعند انتمائهم للجماعة رددوا القسم نفسه الذي لقنه حسن البنا للجماعة منذ تأسيسها، ويتضح من عباراته إيمانهم بأن مصلحة الجماعة فوق مصلحة الدولة. وقد يستخدمون وسائل غير مشروعة لتحقيق مصالح الجماعة. فقد استخدمتهم أنظمة كثيرة لإضعاف الخصوم ورضوا بأن يقوموا بهذا الدور ظنا منهم أنهم سيصبحون القوة الوحيدة في الدولة ثم ينقلبون على النظام الذي ساعدهم. قاموا بهذا الدور في عهد الملك وعبد الناصر والسادات ومبارك والمجلس العسكري، وبعد استيلائهم على السلطة في مصر أصبحوا أداة في يد من رسم مخططا لإضعاف دولة مصر القوية. لذلك كرههم الشعب المصري وثار عليهم وأسقطهم. وقد يفسر لنا هذا أسباب دفاع أميركا المستميت والدول الأوروبية المتحالفة مع إسرائيل عن حكومة الإخوان.
أما في الكويت، فيعتقد أنهم استخدموا لضرب المد القومي. يفتخر إخوان الكويت بأنهم ينتمون إلى فكر حسن البنا، ومن المعروف أن إرهاب الإخوان قد بدأ في عهده. يقدس الإخوان شخصية البنا ويصفونه بالمرشد الرباني. ومما قاله عن جماعته في صحيفة النذير الإخوانية 1939، أي بعد إنشاء التنظيم السري الخاص الذي يهتم باغتيال الخصوم وإثارة العنف «أيها الإخوان أدعوكم إلى الجهاد العملي بعد الدعوة القولية. سندعو كل الجهات للإسلام، فإن أجابوا آزرناهم وإن لجؤوا إلى المراوغة فنحن حرب عليهم بلا هوادة. نحن أيها الإخوان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه منزلتكم، فلا تصغروا أنفسكم فتقيسوها بغيركم.. فمن اتبعنا فقد فاز ومن رغب عن دعوتنا، فإن الله سيقذف بحقنا على باطله فيدمغه». (ثروت الخرباوي - المصري اليوم 2014/1/15).
هذه العبارات التي كان يرددها البنا ومن جاء بعده على مسامع الشباب والأتباع هي التي غذت النظرة المتعالية لدى الجماعة. فأصبحوا ينظرون إلى أنفسهم على أنهم جماعة مميزة وعليهم دعوة الآخرين إلى مبادئهم واستخدام مختلف الوسائل لإرغامهم.
إن إخوان الكويت الذين كانوا قبل سنوت نادرا أن يسمع أحد عنهم. تحولوا إلى غول يهدد أمن الدولة واستقرارها، وبعد أن اشتد ساعدهم ربما بفضل دعم الحكومة انقلبوا عليها. هذه هي طبيعتهم، يسارعون في قطع اليد التي ساعدتهم. فتحت شعار الإصلاح السياسي بدؤوا ينشرون الأكاذيب ويستخدمون التضليل لتشويه صورة الحكومة ليبرروا انقلابهم عليها. يطالبون بتغيير قانون الانتخاب وتحويل الكويت إلى دائرة واحدة وانتخاب عن طريق القوائم لتفوز قائمة الإخوان ومن يتحالف معهم. فيصبح لدينا مجلس إخواني دكتاتوري مستبد، يشرع القوانين لتمكين الإخوان من السيطرة على القضاء ورئاسة مجلس الوزراء وعلى ثروات الدولة، وقد يسلمونها للتنظيم الدولي. ففكرة الوطن عند الإخوان مبهمة، فهم لا يحترمون الحدود الجغرافية التي صنعها البشر والاستعمار، بل أرض الإسلام الممتدة على طول الكرة الأرضية وعرضها التي تعيش عليها الأمة هو الوطن الحقيقي الذي يجب أن يحترم. إذا كان الشعب المصري بذكائه أدرك خطورة هذه الجماعة على أمنه القومي، فتوحد لإسقاطها وسانده جيشه الوطني العظيم. لذلك يكره إخوان الكويت الفريق السيسي ويستبيح مشايخهم إهدار دمه، فمن يحمي الكويت وشعبها من شرور هذه الجماعة؟!


د. عبد المحسن حمادة
D_hamadah@hotlmail.com



1/26/2014
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com