• شعب مصر وجيشها أنقذوا مصر والعالم العربي من شرور هذه الجماعة.
يدّعي الإخوان ومن يتحالف أو يتعاطف معهم بأن لهم الشرعية، لأنهم جاؤوا إلى الحكم عن طريق الانتخابات. ويتجاهلون أنهم بعد وصولهم إلى الحكم تحولوا إلى سلطة قاهرة وحزب دكتاتوري. بعد أن تسلم مندوبهم السلطة أصدر قرارا بإعادة المجلس النيابي الإخواني الذي أبطله القضاء، وعزل النائب العام. ولكنه تراجع عن ذلك بعد ردة الفعل الغاضبة من القضاء. وظل الإخوان كعادتهم يتمسكنون حتى يتمكنوا، ويخططون ليضربوا ضربتهم. وظلوا يتصرفون وكأنهم رجال عصابة لا رجال دولة. لذلك يعتقد أن قتل الجنود المصريين في رمضان كان من تدبيرهم وباتفاق مع العصابة التكفيرية في سيناء، ليتمكنوا من السيطرة على الدولة المصرية.
فاتخذ مرسي من تلك الجريمة مبررا لاتهام الجيش والمخابرات بالإهمال. فأقال المجلس العسكري الذي سلمه راية الحكم بطريقة مهينة. وألغى الإعلان الدستوري الذي تم انتخابه بموجبه. وأصدر الإعلان الدستوري الاستبدادي الذي حصن فيه قراراته الاستبدادية، كعزل النائب العام وتعيين نائب خاص إخواني. ومنح مجلس الشورى المشكوك في شرعيته سلطة التشريع بعد أن عين فيه 90 نائبا غالبيتهم من الإخوان. وفرض ذلك المجلس دستورا صاغه الإخوان. وأفرج عن الإرهابيين الذين ذهبوا إلى سيناء ليحاربوا الجيش المصري. واستولى على وسائل الإعلام القومية. وأرسل الميليشيات لمحاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي، وقتل المتظاهرين المناوئين. وهدد بإغلاق الفضائيات والصحافة التي تنتقده واعتقال الإعلاميين المعارضين. ومكن الإخوان من السيطرة على الوظائف القيادية، وعلى ثروات الدولة.. وأظهر استعدادا للتنازل عن أراض مصرية. ونسق مع إرهابيي القاعدة.
من الطبيعي أن يثور الشعب ضد هذه الجماعة بعد ارتكابها تلك الجرائم. وأن يساند الجيش ثورة الشعب، بعد أن أصبحت تلك الجماعة تهدد الأمن القومي للدولة. ونذكر الإخوان ومن يتحالف معهم من الليبراليين والاشتراكيين الذين يصفهم مفكرو مصر بالطابور الخامس أو الأغبياء السياسيين الذين تدربت قيادتهم في أميركا والغرب، لإثارة الفتن لإضعاف مصر وتمزيقها. نذكرهم بأن هتلر وموسيليني وحزبيهما النازي والفاشي جاءا عن طريق صندوق الاقتراع، ثم انقلبا على الديموقراطية. فلو ثارت شعوبهم ضدهم لجنبت العالم شرور الحرب ومآسيها. لذا نعتقد أن شعب مصر وجيشها أنقذا مصر والعالم العربي من شرور هذه الجماعة التي تتحدث باسم الدين، ويعتقدون أن تنظيمهم وبقاءه أهم من بقاء الدولة ومؤسساتها. ومن ثم سينكرون العوامل التي أدت إلى سقوطهم، ويتصورون أن بإمكانهم هزيمة مؤسسات الدولة التي تصدت لهم، وأنهم سيعودون أقوى مما كانوا، لذلك يستمرون في الأعمال الإرهابية! هذا ما أكده إخوان الكويت، فقال أحد مراهقيهم أن من أيدوا الانقلاب سيعضون على أناملهم من الندم، وقال أحد شيوخهم إن للإخوان قواعد في مصر وسيعودون أقوى مما كانوا. وقالوا في بيانهم إنهم يسيرون على نهج حسن البنا. ونعلم أن إرهاب الإخوان بدأ في عهد البنا.
. عبدالمحسن حمادة
D_hamadah@hotlail.com