الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
بانتظار حكم «الدستورية» لإنقاذ الكويت | رجوع
بانتظار حكم «الدستورية» لإنقاذ الكويت
كتب عبدالمحسن حمادة :
• رهان الشعب على حكم المحكمة الدستورية لتحصين مرسوم الصوت الواحد.. فالمخاطر كثيرة والأطماع أكثر وهذا الحكم المنتظر إنقاذ للكويت.
من خلال احتكاكي بالكثيرين وزيارتي للدواوين اعتقد أن غالبية الشعب تنتظر حكم المحكمة الدستورية بفارغ الصبر لتقر مرسوم الصوت الواحد. لاعتقادهم أنه أنقذ الكويت من كارثة كانت محققة. نتمنى أن يأتي حكمها داعما لاستقرار الكويت وأمنها. حيث كنا مهددين ممن يطلقون على أنفسهم الحراك الشبابي أو المعارضة أو الأغلبية. ولا نعرف كيف يسمحون بأن يلقبوا أنفسهم بالأغلبية ومن يحضر تجمعاتهم لا يصل الى 200 شخص في أحسن الأحوال.؟ كانوا يجاهرون بأنهم سيجرون الكويت للربيع العربي أو الربيع الاخواني، مع علمهم بما حل في الدول التي استولى عليها الاخوان من تدهور أمني واقتصادي وأخلاقي وانقسامات خطرة في صفوف الشعب.
ان الاخوان في الكويت ودول الخليج يخضعون للتنظيم السري الدولي الخطر الذي يحلم بالسيطرة على دول العالم الاسلامي. فلا يؤمنون بوجود لأوطان مستقلة ولا شعوب، بل هي مجرد امارات ورعايا في دولة الخلافة. لذا نرى أن الاخوان بعد استيلائهم على الحكم في مصر وتونس وليبيا حركوا خلاياهم في دول الخليج للاستحواذ على ثرواتها. وتمكنت دولة الامارات والسعودية من تحجيمهم وتفكيك خلاياهم. أما في الكويت فقد تبين أن هدف الاخوان هو الحكم، وتأكد لهم أنه لن يتحقق الا بتغيير مواد الدستور واستبدالها بمواد تمكنهم من اختيار رئيس الوزراء والحكومة للسيطرة على الأمن والدفاع والقضاء وباقي مفاصل الدولة.
لقد تمكن اخوان الكويت بحيلهم من اقناع تكتلات أخرى بتشكيل أغلبية في مجلس 2012 وأصبحوا أغلبية استبدادية. أرادوا الاعتداء على الدستور وعزل المتنفذين تدريجيا. لذلك أقنعوا أطرافا من المعارضة بأهمية تبني فكرة الحكومة البرلمانية المنتخبة، فهي التي ستحقق أطماعهم. كما أصدروا مذكرات توضح رغبتهم في التدخل بشأن القضاء كإلغاء محكمة الوزراء واعادة تشكيل المحكمة الدستورية ونزع صلاحية تفسير الدستور منها. لوضعها تحت وصايتهم فهم يكرهون استقلال القضاء. وحذر الرئيس الأعلى لمجلس القضاء من خطورة تلك المقترحات. ولكنهم هددوا في حالة رد الحكومة تلك التعديلات باللجوء الى الشارع لفرضها بالقوة. وبالفعل نزلوا وأشعلوا فتنة خطرة أوشكت أن تصيب أمننا الوطني بخطر مميت، ولكن حكمة صاحب السمو حمت الكويت وشعبها من الأخطار. لهذا كان مرسوم الضرورة لتعديل قانون الانتخابات ليصبح بمقدور الناخب انتخاب مرشح واحد بدلا من 4. وهو المعمول به في معظم دول العالم، لمعالجة العوار القائم في قانون الانتخابات الذي كان يمكن الناخب من اختيار 4 مرشحين، والذي استغله المؤزمون وأقاموا تحالفات مريبة واحتكروا الساحة الانتخابية، وشجعهم ذلك على فرض توجهاتهم الخطرة على أمن الدولة. لقد نادوا بالتظاهر والتجمعات والاعتصامات لكسر ارادة الدولة واعادة قانون الانتخاب المعيب الذي يمكنهم من الهيمنة على الدولة. غير أن الشعب سئم الاستماع الى كلامهم المكرر وأدرك نواياهم الخبيثة وأخطارهم على الدولة وأطماعهم. فبدأ يصغي الى صوت العقل فهجر تجمعاتهم.
لذلك نتمنى الحفاظ على مرسوم الصوت الواحد فهو معمول به في معظم الدول الديموقراطية. ويمثل ضرورة سياسية واجتماعية لحماية أمن الكويت واستقرارها وحفاظا عليها من الفتنة.


د. عبدالمحسن حمادة
D_hamadah@hotmail.com


5/27/2013
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com