الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
كأن الكويت ولدت من جديد | رجوع
10/12/2012
كأن الكويت ولدت من جديد
كتب عبدالمحسن حمادة :
اجتزنا مرحلة شديدة الخطورة وصف صاحب السمو خطورتها. وقد اجتازناها بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو، وتصميمه على مواجهتها بكل عزم ومن دون تردد، وبفضل اصطفاف غالبية الشعب خلف القيادة في مواجهة ذلك الخطر، إذا استعدنا في الذاكرة الخطابات التي ألقاها سموه في الجماهير التي جاءت دائماً مؤيدة لموقف سموه، لأننا واجهنا فتنة قد تكون أخطر من احتلال صدام، لأن المحتل كان عدواً خارجياً اصطف الشعب والمجتمع الدولي ضده حتى تم دحره.
أما الفتنة التي أثارها الإخوان، فكانت أشد خطورة، لأننا أصبحنا نواجه عدواً داخلياً ينتمي إلى تنظيم سري عالمي. لا يحترم استقلال الدولة الوطنية. وعبّروا عن ذلك في مؤتمرهم الدولي المنعقد في الخرطوم 11/16، ورأوا أن الربيع الإخواني الذي انطلقت شرارته من تونس ثم مصر سيمتد إلى سائر الدول العربية، واهتموا بدول الخليج للاستحواذ على ثرواتها. وقال الفريق خلفان علمنا أن إماراتياً من الإخوان وآخرين اجتمعوا في إحدى الدول العربية وتدارسوا كيفية خلق فوضى في دول الخليج بالاستعانة بعناصر من الداخل. وصدرت أوامر من المرشد العام للإخوان بدعم الإخوان في الكويت للاستيلاء على السلطة «اليوم السابع» 2012/11/21. وقال الغنوشي في مقابلة مع وكالة رويترز: الربيع العربي سيصل إلى الكويت وقطر والبحرين، وسينجح الإسلاميون في الهيمنة على العالم العربي. وقال محمود حسين، الأمين العام للإخوان، إنه التقى والمرشد العام للجماعة السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون وأوضحا أن مصر مديونة بـ 30 مليار دولار، فهي بحاجة إلى المال. فطلبت منهما قبول قرض صندوق البنك الدولي حتى تفتح للجماعة خزائن الخليج. ويوضح هذا الحوار أطماع الجماعة في الخليج. (صحيفة الدستور 2012/11/27).
هذه صورة موجزة لتوضيح تآمر الإخوان على الكويت والخليج والعالم العربي بصفة عامة. فنحن نواجه خطراً شديداً، إنهم يتقنون حياكة أساليب التآمر لإغراق الدولة في الفوضى والانقسامات. عرفنا معارضة وطنية تنتقد الحكومة طلباً للإصلاح، وكنا نفتخر ونعتز بها. ولم نسمع عنها أنها أرادت تغيير الدستور الذي توافق عليه الكويتيون. حتى تسلل إليهم الإخوان كما تسللوا إلى أبناء القبائل وأطفالها عبر جمعيتهم الممتدة في سائر المناطق، وعبر بعض المساجد الممتلئة بأئمتهم يصطادون الأطفال في سن مبكرة، ويغسلون أدمغتهم بفكر الإخوان وتعاليمهم. وتمكنوا بأساليبهم وحيلهم من إقناع المعارضة بضرورة تعديل الدستور لفرض مواد تمكنهم من الاستيلاء على الحكم، كالدستور الذي يريدون فرضه على مصر لتحويلها إلى دولة فاشية.
وإننا لعلى يقين من أن الكويت قادرة على تحصين دول الخليج وتحويلها إلى قلعة عصية في وجه تآمرهم. والآن، بعد نجاح الانتخابات وظهور أعضاء أصحاب كفاءة علمية لا يقل أحد منهم عن التعليم العالي ومحبين للدولة وينشدون استقرارها ويتطلعون إلى التنمية وتشريع القوانين التي تحتاج إليها الدولة. وعلينا ألا ننسى الدور العظيم الذي قامت به ناشطات كويتيات وتحركهن لإنجاح المشاركة، ومنهن دلال النصف وفوزية إبراهيم سليمان ومها يوسف العلي وعالية فيصل الخالد ويسرى العلي ومنية عبدالخالق النوري. ونتمنى من رئيس المجلس ومكتبه الاتصال ببيوت الخبرة الدولية والإقليمية والمحلية لتدريب الأعضاء، خصوصاً الجدد، ليتمكنوا من النجاح في عملهم، ويكونوا برلمانيين ماهرين، وأن نحارب السلبيات في المجالس السابقة، خصوصاً لغة الحوار المتدنية عندما أصبح مثال العضو الناجح هو صاحب اللسان الطويل. كما نتمنى أن تكون الحكومة صالحة، لأن جزءاً كبيراً من فساد المجلس بسبب الحكومة الفاسدة.

د. عبدالمحسن حمادة
D_hamadah@hotmail.com



12/9/2012
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com