الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
مظاهر في ليبيا تثير القلق على المستقبل | رجوع
 
للتعليق أرسل إلى صديق تحويل إلى word طباعة pdf
تصغير الخطالشكل الأساسيتكبير الخط 02/11/2011
مظاهر في ليبيا تثير القلق على المستقبل
كتب عبدالمحسن حمادة :
رحل القذافي بعد أن حكم ليبيا أكثر من أربعة عقود حكماً استبدادياً وحشياً ليس له مثيل سوى حكم صدام وعصابة البعث. ويتطلع الشعب الليبي اليوم، بعد أن تخلص من ذلك النظام، إلى أن يبني دولة حديثة يتمتع فيها الشعب بالثروات الضخمة التي تملكها تلك الدولة، والتي سيطر عليها ذلك النظام وسخّرها لنزواته وتعاطيه مع الإرهاب، وحرم الشعب من تلك الثروة، وإلى أن يبني نظاماً ديموقراطياً يحترم حرية الإنسان وحقوقه في وطنه، ليهنأ هذا الشعب، ويحيا حياة كريمة في وطنه بعد المعاناة الطويلة التي عاناها مع ذلك النظام الفاسد والتضحيات الصعبة التي قدمها للتخلص منه. نتمنى أن يتمكن الشعب الليبي من تحقيق آماله وطموحاته، غير أن هناك أموراً بدأت تظهر على السطح تثير الخوف والقلق على مستقبل الدولة الليبية، منها: الخلافات التي بدأت تظهر بين أعضاء المجلس الانتقالي والثوار، التي تنبئ بظهور بوادر صراع ونزاع على السلطة بين الجانبين. والحقيقة أن كلا الجانبين قام بدور كبير للقضاء على ذلك النظام. فقادة المجلس الانتقالي قاموا بدور كبير في تحريك الشعب ضد النظام، وتعريف المجتمع الدولي والإقليمي بالثورة الليبية، والحصول على اعتراف بالثورة وعزل نظام القذافي. فكانت الخطابات التي ألقاها جبريل وعبدالجليل في الأمم المتحدة والجامعة العربية، والمؤتمرات التي عقدت بخصوص القضية الليبية رائعة وتدل على وضوح الرؤية لدى تلك الشخصيات، وأنهم رجال دولة. كما قام الثوار بدور مهم في تحرير ليبيا من الطاغية. كان المفروض أن يكون بينهما تفاهم وتعاون بعد التحرير لبناء الدولة. ويبدو الصراع كأنه بين إسلاميين وليبراليين. حيث اتهم القيادي الإسلامي علي الصلابي محمود جبريل بالسعي للسطو على الثورة الليبية عبر تشكيله كتائب خاصة به. ورأى أن الثورة قام بها كل الليبيين، والدولة الجديدة يجب أن يبنيها الليبيون جميعاً، لا أشخاص قاموا على أنقاض الثورة، واعتبر جبريل الخطر المحدق بالثورة. وادعى أن جبريل ليس عليه إجماع في الشارع الليبي، وأن أغلبية الشعب يرفضونه ومن يتعاون معه. وإذا سمح الليبيون لجبريل ومن معه ليمارس عقليته، فسنقع في عصر جديد من الاستبداد. وعزا تحامله على جبريل إلى أنه يستخدم أتباعه للسيطرة على حكم الدولة بالقوة. وأعلن عبدالرحمن السويحلي، وهو قيادي إسلامي ويرشح نفسه لرئاسة وزراء ليبيا، ويرشحه ثوار مصراتة، رفضه للقائمة التي تقدم بها محمود جبريل لتشكيل

11/1/2011
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com