المطلوب تصفية القضية الفلسطينية | رجوع
كتب على الشعب الفلسطيني ان يعيش معذبا وهو راض عما كتبه الله له وسيكافح لاسترداد حقوقه. بدأ التآمر عليه منذ مطلع القرن الــ 20 حتى مكنوا العصابات الصهيونية عام 48 من اقامة دولة اسرائيل على %78 من ارض فلسطين، ثم منعوا الشعب الفلسطيني من اقامة دولته على ما تبقى من ارض فلسطين، فوضعوا الضفة الغربية وقطاع غزة امانة عند الحكومتين الاردنية والمصرية حتى استولت عليها اسرائيل عام 67، وفي عام 93 شجعوا القيادة الفلسطينية على عقد اتفاقية اوسلو مع الصهاينة.. على اساس ان يعترف الفلسطينيون بحق اسرائيل في %78 من الارض الفلسطينية ويقيموا دولتهم على حدود 1967/6/4، وبموجب هذه الاتفاقية وافقت القيادة الفلسطينية على تأجيل مفاوضات الحل النهائي الى بداية السنة الثالثة من المرحلة الانتقالية، وذلك لبناء الثقة بين الطرفين.. كما وافقت على مبدأ نبذ الارهاب، اي نبذ النضال الفلسطيني، كما وافقت السلطة على اجراء المفاوضات خارج اطار الامم المتحدة، وهذا يعني غياب مرجعية قانونية محددة للمفاوضات، واهمال القرارات الدولية التي تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني. وبعد ان اصبحت المفاوضات تحت الرعاية الاميركية، وهي راع منحاز إلى اسرائيل، ولا ترغب في ان تمارس ضغوطا على اسرائيل لتفرض عليها الالتزام بشروط السلام الشامل والعادل، بدأت تمارسه على السلطة الفلسطينية والعرب لقبول الدخول مع الجانب الاسرائيلي في مفاوضات من دون شروط مسبقة. وبكل تأكيد ستتكرر التجربة السابقة التي مر عليها 17 عاما ولم تثمر شيئا سوى استيلاء اسرائيل على اكثر من %42 من اراضي الضفة. وبعد قبول العرب الدخول في مفاوضات مع اسرائيل قامت السلطات الاسرائيلية بهدم جميع بيوت قرية العراقيب العربية وتجريف معظم حقولها لتهويد النقب، كما استولى المستوطنون ـــ بدعم من الشرطة وسلطات الاحتلال ـــ على بيت فلسطيني من طابقين في القدس القديمة يؤوي تسع عائلات فلسطينية، مما يثبت عدم جدوى الاستمرار بالمفاوضات فهي لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني بل تخدم اليمين المتطرف واهدافه التوسعية. ومع ذلك نجد تغيرات تحدث على الارض لمصلحة القضية الفلسطينية تبدد الظلام المفروض علينا وتبشر بغد مشرق، من اهمها الصمود الخارق للشعب الفلسطيني وبروز المقاومة اللبنانية والتغير في ايران وتركيا ومساندتهما حكومة وشعبا للشعب الفلسطيني، وتغير نظرة كثير من احرار العالم الذين بدأوا ينظرون الى اسرائيل على أنها دولة ظالمة ومعتدية ويتعاطفون مع الشعب الفلسطيني.
10/8/2010
|