الرئيسية   |   اتصل بنا 
 
 
 
 
 
 
افتراءات الصهاينة على فلسطين والقدس | رجوع
ترفض حكومة إسرائيل وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتدعي ان ما تقوم به ليس احتلالاً، لأن الفلسطينيين ليست لهم دولة. وتزعم ان تلك الأراضي أراض إسرائيلية عاش عليها أجدادهم آلاف السنين. هذا ما ردده نتانياهو في خطابه الذي ألقاه في مؤتمر ايباك. وأيد الكونغرس تلك الافتراءات على التاريخ، والتعدي على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. بينما أعلن الرئيس أوباما رفضه للموقف الإسرائيلي، ووصف سياستها بانها تهدد المصالح الأميركية في المنطقة. وتتفق رؤية أوباما مع رؤية الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط. فما حقيقة الموقف الموقف الأميركي؟! أما بالنسبة الى مخالفات إسرائيل للقانون الدولي، فذلك لأن القانون الدولي يحرم على الدولة المحتلة تسكين مواطنيها في المناطق التي تحتلها. كما اشترطت الأمم المتحدة أثناء الاعتراف بإسرائيل المحافظة على ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين والسماح لهم بالعودة. أما أن نعارض تلك الافتراءات مع حقائق التاريخ، فإن قراءة تاريخ فلسطين تؤكد ان الكنعانيين الذين يتحدر منهم الشعب الفلسطيني سكنوا هذه الأرض في الألف الثالثة ق.م. بينما كانت هجرة نبي الله إبراهيم إلى فلسطين عام 1800 ق.م. فكانت أرض فلسطين آهلة بالسكان عند هجرته. وهاجر إليها وزوجته سارة وابن أخيه لوط، وولد له اسحق 1795 ق.م. والنبي إبراهيم الذي يحتج الصهاينة بأحقيتهم في فلسطين للوعد الإلهي لإبراهيم بأنه سيمنحه وذريته الأرض التي سيستوطنون فيها، لم يكن يهودياً، يقول القرآن الكريم: «يا أهل الكتاب لمَ تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون». وفي عام 1656 ق.م. هاجر يعقوب وذريته إلى مصر وكان عددهم لا يتجاوز 70 فرداً. ثم هاجروا من مصر بقيادة موسى -عليه السلام- 1200 ق.م. وكان عددهم خمسة آلاف فرد، ولم يتمكنوا من دخول فلسطين. وتمكن داوود وسليمان -عليهما السلام- من توحيد فلسطين تحت حكمهما ما بين 1000 و923 ق.م. ثم انقسمت الدولة ودار صراع فيها حتى جاء الغزو الآشوري والبابلي 724 ق.م. وأُجلي اليهود عن فلسطين، ثم تعرضت فلسطين لاحتلال فارسي ثم يوناني ومصري ورماني حتى جاء الفتح الإسلامي. وهكذا كان الشعب الفلسطيني متواجداً في فلسطين قبل ظهور اليهودية بقرون، وظل حتى العصر الحاضر. ولم يحكمها اليهود سوى 80 عاماً. فيركزون على هذه الفترة القصيرة ويتجاهلون آلاف السنين. وعلى الرغم من تعارض ما يدعيه المتطرفون الصهاينة مع القانون الدولي والحقائق التاريخية، لكننا نجد انحياز أميركا والغرب للتطرف الصهيوني، ما يؤكد ان المشروع الصهيوني في فلسطين ابتدع لخدمة الاستراتيجية الغربية الأميركية في المنطقة. 


4/14/2010
 
 
 
 
الموقع الرسمي لـعبدالمحسن حماده © 2011
تصميم و برمجة
q8portals.com