| |
| |
|
|
|
 |
كيف تعالت إسرائي مع أسطول اصمود؟ | رجوع
رئيس التحرير ناصر لافي العتيبي بحث الارشيف غرفة الأخبار فيديو أخبار الأولى مقالات محليات اقتصاد توابل دوليات رياضة آخر كلام المزيد مقالات / زوايا ورؤى كيف تعاملت إسرائيل مع أسطول الصمود؟ د. عبدالمحسن حمادة نشر في 05-11-2025 تكوَّن أسطول الصمود من حوالي 50 سفينة شراعية، وعلى متن تلك السفن مئات من النشطاء من مختلف دول العالم، الذين خرجوا احتجاجاً على الجرائم الوحشية التي كانت ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد شعب غزة. انطلقت تلك السفن من موانئ إسبانيا وإيطاليا، وسط مشجعين اصطفوا على جوانب الموانئ، مؤيدين للعمل البطولي الذي يقوم به أولئك النشطاء. ولم تكن تلك السفن تحمل أسلحةً أو أي مواد تهدِّد أمن إسرائيل. وكان النشطاء الذين اعتلوا متن تلك السفن مدنيين، محامين، وأدباء، وفنانين، يحملون معهم مواد غذائية وأدوية، بعد أن حرمت إسرائيل شعب غزة المُحاصر من الدواء والغذاء، وأصبح البشر في غزة يموتون جوعاً وعطشاً، ومن الأمراض التي تفشَّت في غزة، وعدم حصول المرضى على الأدوية، علاوة على مَنْ يُقتل بأسلحة إسرائيل الفتاكة. هذا هو الذي حرَّك مشاعر شعوب العالم ضد تلك الجرائم التي ترتكبها إسرائيل. وكان نتنياهو يردِّد عبارته: «أنتم تقومون بعمل مُعادٍ للسامية»، وترد عليه الجماهير الغاضبة: «أنت تردد هذه العبارة، لإسكات الشعوب الحُرة عن انتقاد الجرائم الوحشية التي تقوم بها». ومع ذلك حرَّكت إسرائيل أسطولها البحري، وتمكَّنت من اعتقال النشطاء، وهم على بُعد 70 كيلومتراً من سواحل غزة. وقال النشطاء: «الآن رسالة الأسطول وصلت إلى العالم، ألا وهي أنكم دولة عدوانية، تهددون السِّلم العالمي». وهكذا أصبحت إسرائيل دولة منبوذة من معظم دول العالم. ولو أنفقت الدول العربية مليارات الدولارات لشركات عالمية متخصصة في الإعلام لكشف حقيقة عدوانية هذه الدولة، لما استطاعت تحقيق ذلك. لكن حكومة إسرائيل المتطرفة بعنجهيتها وغطرستها، هي نفسها التي قامت بذلك. وعلى هذا الأساس نأمل من الشعوب العربية، والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص، أن يفكر جيداً كيف يبني دولة فلسطين الجديدة الموحدة، والمعترف بها من معظم دول العالم، على أُسس وطنية بعيدة عن مصالح الأحزاب والفصائل المتنافسة. وبكل تأكيد من الواضح أن الشعب الفلسطيني رغم الكوارث التي واجهته، فإن لديه كوادر وطنية في المجالين الاقتصادي والسياسي قادرة على تحقيق ذلك. وبدأت حكومة نتنياهو المتطرفة عرقلة تثبيت وقف إطلاق النار، والانتقال إلى المرحلة الثانية، بدعوى أن «حماس» لم تفِ بتعهداتها بتسليم الجثث. على حكومة فلسطين والدول العربية والإسلامية ألا تكترث لهذا اللغو. فحكومة نتنياهو لا تريد السلام، وتريد الاستمرار في الحرب. فالسلام قد يُدخلهم في حروب بينهم، ونتنياهو محكوم عليه بالسجن، وإطالته الحرب قد تزيد من عقوبته. فالحرب كان بالإمكان وقفها قبل سنة أو أكثر، لكنه تعمَّد إطالتها، لا لمصلحة، بل لمصلحته.
اقرأ المزيد: https://www.aljarida.com/article/113800
11/5/2025
|
|
 |
|
| |
|
|