|
|
|
|
 |
دعوة لتخفيض تعدااد الكويتيين | رجوع
دعوة لتخفيض تعداد الكويتيين د. عبدالمحسن حمادة نشر في 29-01-2025 يرى بعض المتحمسين للحفاظ على الهوية الوطنية أن بلوغ تعداد الكويتيين مليوناً وأربعمئة ألف نسمة لا يتناسب مع الزيادة الطبيعية للسكان في أي دولة، ولكي يتناسب هذا التعداد مع نسبة التزايد الطبيعي من وجهة نظرهم، يجب ألا يزيد تعدادهم الآن عن ثمانمئة ألف نسمة. قد يتفق كثير من المواطنين مع هذا الرأي، غير أن هناك نقطة اختلاف مهمة معهم من الواجب توضيحها لكي يتم الاتفاق، وذلك أنني أرى أنه من الواجب البحث عن المزورين والمزدوجين ومن تحايل للحصول على الجنسية، ومن ثم إسقاط جنسيتهم، أما من حصل عليها بالطرق القانونية المتبعة في فترة حصوله على الجنسية الكويتية فإن سحب جنسيته مخالف للشرع والأعراف الدولية. وعلينا أن نتأكد تماماً أن من سبقنا في حكم هذه الدولة الطيبة، لا يقل حباً وحرصاً على أمن الدولة وشعبها وثرواتها ومستقبل الأجيال القادمة، من الحكومة الحالية. وعلينا أن نعترف أيضاً بأن الظروف قد تختلف من زمن لآخر، فما كان مقبولاً قبل عشرين عاماً قد يرفضه المجتمع في الوقت الراهن، فمن من بيده السلطة قبل ثلاثين عاماً أو أكثر أو أقل كان يرى أن منح الجنسية للمتميزين ومن قدم خدمات جليلة للدولة، من أطباء وفنانين وكفاءات إدارية، وزوجات الكويتيين، أمر جيد للدولة. لأنه كان يرى أن الدولة يجب ألا تتقوقع على ذاتها، بل يجب أن تنمو وتزدهر. وبالفعل نمت الدولة وازدهرت في عهد أمراء مستنيرين، وكانت سباقة في مساهمتها وتدخلاتها في معالجتها لكثير من المشكلات الدولية ومحيطها الإقليمي، فلا ينبغي أن نبخس الجهود التي بذلها من سبقنا. والزيادة السكانية، قد تكون مفيدة للدولة إن أحسنت تربيتها وتطوير قدراتها، فها هي المملكة العربية السعودية، وهي من الدول الرائدة، كانت قبل سنوات لا يزيد تعدادها على 18 مليون نسمة، واليوم تعدادها أكثر من 30 مليوناً، وهم يفتخرون بذلك، ويقولون نحن دولة كبيرة وشعبنا يزيد على 30 مليوناً. آمل ألا ننشغل بتلك المشكلة أكثر مما تستحق، ونسعى إلى تطوير مجتمعنا وإسعاد الشعب. والله ولي التوفيق.
اقرأ المزيد: https://www.aljarida.com/article/88701
1/30/2025
|
|
 |
|
|
|
|